وقال ما يُسمَّى بـ"ملتقى الرقي والتقدم"، التابع ليحيى صالح، إنه شارك في الندوة التي أقامتها قوى سياسية مصرية في القاهرة، وقدّم محاضرة حول الوضع في اليمن، كما قدم مقترحات باركها حضور الندوة.
وحسب وسائل إعلام مصرية متعددة، تم خلال الندوة استعراض فيلم وثائقي حول ما وُصفت بأنها "جرائم العدوان السعودي في اليمن".
وأصدر صالح بيانًا مصورًا، اليوم، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيه "نحن في المؤتمر الشعبي العام نُكنّ كل مشاعر الود والحب والاحترام لشعب مصر والقيادة المصرية، ولا نقبل الإساءة لها من أيٍّ كان".
وأضاف: "أنا أوضح أن تصريحاتي ولقاءاتي في مصر لم تستهدف أي دولة عربية، ولكن كما هي عادة إعلام الإخوان الصيد في الماء العكر، والفتنة بين الأشقاء، خدمةً لأجنداتهم المدمرة للأوطان"، على حد وصفه.
واختتم حديثه قائلًا: "أتمنى من مصر العزيزة على قلوبنا أن تلعب دورًا رئيسيًا في إيقاف الحرب في اليمن، والعمل على إعادة السلم والوئام هناك، فدور مصر القيادي والقومي هو أساس السلام في المنطقة".
يأتي ذلك، بينما بادرت مواقع، ووسائل إعلام محسوبة على النظام، بنشر أنباء الزيارة، وفيديوهات متعلقة بها.
وفسّر مراقبون استقبالَ نجل شقيق صالح في القاهرة، والسماح له بعقد ندوات يهاجم فيها السعودية، بأنها محاولات من جانب القاهرة لابتزاز المملكة والضغط عليها بورقة اليمن، لا سيما وأن الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى الرياض، لم تلبِّ طموحاته من الدعم المادي.
وأوضح خبراء أن نفْي يحيى صالح الهجوم على السعودية، يأتي في إطار لعبة مخابراتية "محفوظة" تلعبها الدول في مثل هذه الظروف، حيث تسمح الأجهزة الاستخباراتية للشخص بدخول الدولة ومهاجمة الهدف المطلوب، ثم يقوم بعد ذلك بنفي صوري، وكأن شيئًا لم يكن، ولكن بعد أن تكون الرسالة قد وصلت إلى مرادها، بمعنى أن السعودية قد فهمت الأمر.
وقال مصدر أمني سابق لـ"العربي الجديد"، رفض ذكر اسمه، إنه لولا رغبة مصر في استقدام يحيى صالح، لما سمحت له الأجهزة الأمنية أصلًا بدخول البلاد، إذ إن مسألة دخول وخروج مثل تلك الشخصيات تتم بمعرفة جهاز المخابرات الذي يتبع السيسي مباشرة.
والتقى نجل شقيق صالح رئيسَ اتحاد المحامين العرب في العاصمة القاهرة؛ بغرض "التنسيق للدفاع عن الشعب اليمني"، حسب وسائل الإعلام.