كلف الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، وزير البترول الحالي، شريف إسماعيل، بتشكيل الحكومة الجديدة، على أن تعلن التشكيلة الكاملة خلال يومين.
وقبِل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاستقالةَ التي تقدم بها رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب، وكلف الحكومةَ بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
وقالت مصادر مقربة من مجلس الوزراء، في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد" إن "السيسي كان يدرس الاستعانة برئيس وزراء ذي خلفية عسكرية، مرجحة أن يكون رئيس الوزراء القادم أحد أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكنه وجد الحل في شخصية إسماعيل"، لأنه محسوب على ما تسميه المصادر ذاتها "مجموعة العسكريين في النظام السياسي المصري".
وأوضحت المصادر أن: "السيسي كان قد وبّخ محلب عقب عودته من تونس بسبب ما أسماه سوء تصرفه في المؤتمر الصحفي عندما انسحب بسبب سؤالٍ وجهه أحد الصحفيين التونسيين عن تورّط رئيس الحكومة المصرية في القضية المعروفة إعلاميا بالقصور الرئاسية المتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنه أعطى انطباعاً بأن الفساد يشمل الجميع، كما أنه أثر كثيراً بالسلب على الصورة التي حاول الإعلام المصري ترويجها بأن السيسي يحارب الفساد".
ولد شريف إسماعيل، في السادس من يوليو عام 1955، وحصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكا قوى ـ عام 1978 جامعة عين شمس بتقدير عام جيد جداً، وعمل عقب تخرجه في شركة "موبيل" للبحث والاستكشاف لمدة عام، ثم عمل منذ 1979 شركة "انبى" وتدرج بالعمل حتى وظيفة مدير عام الشئون الفنية وعضو مجلس إدارة عام 2000، ثم شغل بعد ذلك في 2005 منصب وكيل وزارة البترول لمتابعة عمليات البترول ووكيل وزارة البترول لشئون الغاز حتى عام 2005.
كما تولى منصب رئيس مجلس ادارة "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية" من نهاية عام 2005 حتى عام 2007، وبعدها تولى رئاسة مجلس إدارة "شركة جنوب الوادي القابضة للبترول".
ويأتي قبول استقالة الحكومة بعد ما يُعرف بقضية فساد وزارة الزراعة المتورط فيها 8 من وزارء حكومة محلب بعد اتهامهم بالفساد واستغلال مناصبهم في التربح بدون وجه حق.
وكانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على وزير الزراعة، صلاح هلال، مباشرة بعد خروجه من مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الماضي بعد ثبوت تورطه في القضية، كما قامت بالتحقيق مع وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، المتورط في القضية ذاتها.