"عندما سأل الناس جحا، كيف تخدع الملك، وتأخذ ذهبه، وتخبره أنك ستعلم الحمار القراءة والكتابة بعد خمسة عشر عاماً؟ أجابهم جحا بعد خمسة عشر عاماً يكون الحمار مات، أو الملك مات أو أنا مت"... بهذه القصة الساخرة، لخصت منصات التواصل المبدأ الذي عمل به الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عندما صرح في منتدى أفريقيا 2016 بمدينة شرم الشيخ، أنه سيحقق التنمية الشاملة عام 2063.
فبعد غياب لفترة عن التصريحات التي تشعل منصات التواصل، يعود السيسي، بطلاً لسخرية و"ألش" ورسوم "كوميكس" رواد مواقع التواصل. فالرجل بطل وقائع "مش عاوز أحلف لكن أقسم بالله.. واللمض الموفرة.. وسلم الديموقراطية.. ومايصحش كدة... ونجوع بس نبقى كدة"، يعود وينتهج نفس مدرسة جمال مبارك، عندما وعد المصريين بتنمية القاهرة، وأطلق مشروع "القاهرة 2050"، ويدشن فيلم "ابقى قابلني بعد خمسين سنة وأنا أوريك التنمية".
وفي بلد يعاني متاعب اقتصادية، والدولار يقفز فيه بسرعة الصاروخ لعشرة جنيهات، لا يستطيع خبير اقتصادي طمأنة المواطنين عن مصيرهم غداً، لم يجد رئيس النظام سوى وعد بتحقيق التنمية بعد 47 سنة... أي مَن عمره 24 سنة اليوم، سيكون عمره 72 سنة حينها!
منصات التواصل، استقبلت التصريح بالتفاعل الكبير والسخرية والتهكم، ما دفعه بقوة لتصدر قائمة الأكثر تداولاً على تويتر، متسائلة التساؤل الأشهر "إشمعنى 2063؟" كما اتفق الناشطون.
"السيسي يعد المصريين بتحقيق التنمية الشاملة في عام 2063 بعد وفاة جميع المصريين ما عدا أفراد الجيش والشرطة والقضاء"، بهذه الكلمات الساخرة سخر الحساب المنسوب للفنان الراحل نجاح الموجي. ونقل "ميزو" حواراً افتراضياً بين السيسي وأحد أفراد الشعب: "السيسي: سنحقق التنمية الشاملة في 2063 - ولو جت سنة 2063 ومحققنهاش يا ريس؟ السيسي: ساعتها هأقولكم "المهم نبقى كدة".
وسخر كرم: "والله احنا شعب بيتسربع وخلاص، ما الريس قال في 2063 هيحقق التنمية الشاملة مش كل شوية بقي نقرفه"، وسخر عادل: "إحنا نديله فرصة لحد سنة 2063 محققش التنمية الشاملة أهو ميدان التحرير مقفول". وأضاف آخر: "سنحقق التنمية الشاملة لمصر قبل ما القيامة تقوم بساعتين كده".