حول الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مشاركته في قداس عيد الميلاد، لطائفة الأقباط اﻷرثوذكس إلى عادة رئاسية سنوية، للمرة اﻷولى في تاريخ مصر، حيث زار مساء اليوم الكاتدرائية المرقسية بضاحية العباسية للمشاركة في القداس للعام الثاني على التوالي.
ودخل السيسي الكاتدرائية مصحوباً بحرسه الخاص، حيث استقبله بابا اﻷقباط تواضروس الثاني، وأوصله إلى مسرح القاعة الكبرى بالكاتدرائية ليلقي كلمة قصيرة.
وبدا السيسي بشوشاً وفرحاً وهو يهنئ الأقباط، كما استقبله الحضور بعاصفة من التصفيق والهتافات لشخصه.
وحملت كلمته مستجداً مهماً؛ حيث قدم اعتذاراً عن الأضرار التي أصابت بعض الكنائس في الصعيد خلال المظاهرات المناوئة للانقلاب في أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول 2013 كرد فعل على مذبحتي فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة".
وقال إنه يعتذر عن ذلك، وإنه يعترف بالتقصير في ترميم هذه الكنائس خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن الدولة ستتكفل بترميمها في العام الجديد 2016.
ووجه السيسي "شكراً وتقديراً" للبابا تواضروس وجماهير المسيحيين المصريين لمشاركتهم في انقلاب 3 يوليو/ تموز الذي انتهى بعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وحل مجلس الشورى المنتخب وتعطيل العمل بالدستور.
وهذه المرة اﻷولى التي يتحدث فيها الرئيس المصري عن دور سياسي قامت به الكنيسة، خاصة في أحداث تلك الفترة.
وذكر السيسي أن مصر "تقدم للعالم درساً في التعايش بين المسلمين والمسيحيين، كما نقلت للعالم الحضارة والعلوم على مدار آلاف السنين".
وأنهى كلمته بترديد عباراته المفضلة مثل "تحيا مصر بيكم إنتم.. وتحيا مصر بينا كلنا".
اقرأ أيضاً: السيسي يزور مقر جهاز المخابرات العامة