وهذه الزيارة هي التاسعة لبن زايد للقاهرة في عهد السيسي، وكانت زيارته الأخيرة في أبريل/ نيسان الماضي.
وكان السيسي قد أجرى زيارة مطولة إلى الإمارات في فبراير/ شباط الماضي، التقى فيها ببن زايد وعدد من المسؤولين الإماراتيين، حيث أكد البلدان وحدة مواقفهما تجاه التطورات الإقليمية، لا سيما الأزمة الخليجية، والمضي قدماً في خط التصعيد مع قطر، فضلاً عن الاتفاق على تعزيز الاستثمارات الإماراتية في مصر.
وشهدت العلاقات المصرية الإماراتية انفراجة ملحوظة خلال العام الجاري، بعدما أعادت الإمارات رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق إلى القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، متحفظاً عليه ليوضع تحت الإقامة الجبرية لشهر تقريباً، قبل أن يعلن بشكل رسمي عدم خوضه الانتخابات الرئاسية ضد السيسي، بما مهد جزئياً الطريق للسيسي ليخوض الانتخابات بمفرده عملياً ودون منافسة حقيقية.
كما تنسق الدولتان معاً في ملفات إقليمية أخرى غير الأزمة الخليجية، كالوضع في ليبيا، وفي القرن الأفريقي، بالاتفاق مع إريتريا، حيث تقترب الإمارات من تدشين أول قاعدة عسكرية لها هناك بعدما كانت مكتفية باستئجار قاعدة لحماية السفن، وسط معلومات تشير لوجود دور للسيسي في إتمام هذا الاتفاق.