وكان السيسي قد أجرى زيارة مطولة إلى الإمارات في فبراير/ شباط الماضي، التقى فيها بن زايد وعدداً من المسؤولين الإماراتيين، إذ أكد البلدان وحدة مواقفهما تجاه التطورات الإقليمية، لا سيما الأزمة الخليجية، والمضي قدماً في خط التصعيد مع قطر، فضلاً عن الاتفاق على تعزيز الاستثمارات الإماراتية في مصر.
وشهدت العلاقات المصرية- الإماراتية انفراجة ملحوظة خلال الشهور الأربعة الماضية، بعدما أعادت الإمارات رئيس الوزراء المصري الأسبق، أحمد شفيق، إلى القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، متحفظاً عليه، ليوضع تحت الإقامة الجبرية لشهر تقريباً، قبل أن يعلن بشكل رسمي عدم خوضه الانتخابات الرئاسية ضد السيسي، بما مهد جزئياً الطريق للسيسي ليخوض الانتخابات بمفرده عملياً ومن دون منافسة حقيقية.
كما تنسق الدولتان سوياً في ملفات إقليمية أخرى غير الأزمة الخليجية، كالوضع في القرن الأفريقي، بالاتفاق مع إريتريا، حيث تقترب الإمارات من تدشين أول قاعدة عسكرية لها هناك بعدما كانت مكتفية باستئجار قاعدة لحماية السفن، وسط معلومات تشير إلى وجود دور للسيسي في إتمام هذا الاتفاق.