وقال السيسي، في لقاء نظمه الجيش، وبثه التلفزيون الرسمي، اليوم السبت، إنه "لولا هذه الإجراءات الصعبة، لكانت ضاعت سيناء"، حسب تعبيره، واعداً أهالي سيناء بـ"تنفيذ خطة تنمية على أرضها، بحيث تنتهي بحلول العام 2022"، وذلك بالتزامن مع انتهاء ولايته الرئاسية الثانية.
ويشن الجيش المصري، مدعوماً بقوات من الشرطة، عملية واسعة في شمال سيناء بدعوى "مكافحة الإرهاب"، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من مائتين من المتشددين، ونحو 35 ضابطاً وجندياً، بحسب الإحصاءات الرسمية.
وأضاف السيسي أنه "بالموازاة مع ذلك يستمر جهد قوات الجيش والشرطة، بالتعاون مع الأهالي، في مواجهة التنظيمات الإرهابية"، متابعاً "المصريون جميعاً يعرفون أن أشقاءهم المصريين في سيناء لا يتحملون مسؤولية بعض أهل الشر"، في إشارة إلى المسلحين.
وزاد السيسي: "نحن لا نحمل أبداً أهلنا في سيناء المسؤولية عن الهجمات التي يقوم بها المسلحون، باعتبار أن الإرهاب موجود في كل محافظات الجمهورية"، مستطرداً "التحدي الذي تواجهه البلاد هو تماسك الدولة، وهو تحد داخلي، وليس خارجيا.. والإجراءات التي يقوم بها الجيش في سيناء ضرورية".
وخاطب السيسي الحاضرين قائلاً: "يريدون لنا أن نقتل، ونحطم بعضنا، وانتبهوا يا مصريين لذلك.. هذا هو الدرس الجديد.. وعايز أقول لأهلي في سيناء، أنا عارف أنكم بتتحملوا معاناة هذه الإجراءات.. لكن إحنا لو ماعملناش كده، سيناء هاتروح مننا". كذلك، حذر من "جر البلد لتكرار ما حدث إبان هزيمة يونيو/ حزيران 1967"، بالقول: "كلنا واعيين، ومنتبهين، علشان اليوم لا يتكرر تاني".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية قد عبرت عن مخاوفها من خطر اندلاع أزمة إنسانية في شمال سيناء، نتيجة للحملة الأمنية التي يشنها الجيش المصري ضد العناصر التي يصفها بـ"الإرهابية"، في ضوء توقف الدراسة في المحافظة، ونقص المواد الغذائية، والخضر والفاكهة، وتضاعف أسعارها لثلاثة أمثال، نتيجة الحصار.
وبدأت وقائع ندوة الجيش بعرض فيلم تسجيلي من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية بعنوان "سيناء أسطورة مكان وملحمة شعب"، حيث تناول أهمية سيناء الاستراتيجية، والتاريخية، وعلاقتها بالأنبياء، والرسالات السماوية، وصولاً لوقوفها سداً منيعاً ضد المحاولات الاستعمارية قديماً وحديثاً.
فيما تحدثت حفيدة أحد كبار عواقل سيناء، سلوى الهرش، عن بطولات أهالي سيناء، بداية من محاولات العدو الإسرائيلي المستمرة لاستغلال أهالي سيناء إعلامياً خلال فترة العدوان، وصولاً إلى مؤتمر الحسنة، والذي ضرب من خلاله "السيناوية" مثلاً نبيلاً في التضحية، والدفاع عن أرضها، من خلال تأكيد أن سيناء مصرية 100%.