حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاحتفال الرسمي للجيش المصري بذكرى الانتصار في حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، إذ قام بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول وقبري الرئيسين الراحلين أنور السادات وجمال عبدالناصر، بحضور قيادات الجيش المصري وعلى رأسها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي.
وعقب المراسم توجه السيسي إلى مقر وزارة الدفاع بمنطقة مصر الجديدة، إذ ترأس الاجتماع المعتاد سنوياً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال، وذلك بحضور الفريق محمود حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وقادة الأفرع الرئيسية وأعضاء المجلس الأعلى بالكامل.
وذكر بيان صادر عن الاجتماع أن السيسي وجّه التهنئة للجيش بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر، ثم استعرض مع القيادات العسكرية مستجدات الأوضاع الأمنية الداخلية على مختلف الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية.
وتقدم وزير الدفاع إلى السيسي بتقرير حول الإجراءات التي تقوم بها القوات المسلحة لتطهير سيناء من "العناصر الإرهابية" وترسيخ الأمن والاستقرار فيها، والتدابير التي تقوم بها القوات المسلحة على صعيد تأمين الحدود وإحكام السيطرة عليها من أجل منع تسلل الأفراد أو البضائع.
وأشاد السيسي بجهود الجيش في "التصدي للعمليات الإرهابية في جميع أنحاء مصر بالتعاون مع أشقائهم من جهاز الشرطة وما يبذلونه من تضحيات فداءً للوطن وتحقيقاً لأمن الشعب المصري، فضلاً عما يتم بذله من جهود كبيرة من أجل حماية حدود مصر من مختلف التهديدات الإقليمية القائمة".
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" إن "الاجتماع تناول خطط الجيش للانتشار والتأمين بالتعاون مع الشرطة في حالة اندلاع أي فوضى أو مظاهرات أو حدوث قلاقل بسبب الأوضاع الاقتصادية والقرارات المرتقبة المتعلقة بخفض دعم الخدمات الحكومية الأساسية تلبية لخطة التقشف المفروضة من صندوق النقد الدولي".
وأضافت المصادر أن "وزير الدفاع عرض أيضاً ما تم إنجازه في المشروعات التي عهد السيسي بها إلى الهيئة الهندسية بالجيش وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتطورات تنسيق الجيش مع المحافظين والوزراء لبيع وتوزيع منتجات الجيش للمواطنين بأسعار تنافسية لخفض أسعار السوق".
وعلى الصعيد الإقليمي، ناقش الاجتماع تطورات التنسيق مع السعودية في تأمين البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والتنسيق مع الجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر لضبط الحدود المشتركة ودعم جهود القضاء على المليشيات في ليبيا.