تربط مصادر دبلوماسية مصرية بين كشف صحيفة "هآرتس" أول من أمس عن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مصر، بتاريخ 22 مايو/أيار الماضي، وبين الرغبة الإسرائيلية في ممارسة مزيد من الضغوط على مفاوضات التوصل للهدنة التي تتم برعاية مصرية، لتخفيض حجم التنازلات، التي ستقدمها من جانبها. وأشارت المصادر، التي تحدثت مع "العربي الجديد"، إلى أن "هذه هي عادة الحكومة الإسرائيلية، في مثل هذه اللقاءات، حيث تسعى دائماً لتوجيه دفة الأحداث، والمشاورات الجارية، عبر تحديد التوقيت المناسب لها في الكشف عنها."
وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن "نتنياهو وأعضاء حكومته يسعون لتخفيف الضغوط الداخلية عليهم، من خلال السعي لتحقيق انتصار بالنسبة لهم في مسألة الهدنة مع حركة حماس وقطاع غزة، عبر الحصول على مكاسب كبيرة من الحركة مقابل عدم تسديد أية فواتير من جانب الحكومة الإسرائيلية، بدون أن تأخذ في الاعتبار الحرج الذي تتسبب فيه مثل هذه الأخبار للقيادة المصرية أمام الرأي العام المحلي".
اقــرأ أيضاً
وكانت هآرتس ذكرت نقلاً عن مصادر دبلوماسية أميركية أن نتنياهو التقى السيسي بهدف تحريك المساعي الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية في قطاع غزة.
وركز السيسي ونتنياهو أثناء الاجتماع، حسب المصادر، على مناقشة اتفاق يقضي بعودة السلطة الفلسطينية لتسلُّم زمام الأمور في القطاع، ووقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، والتخفيف من الحصار المفروض على غزة، والخطوات الواجب اتخاذها في سبيل تفعيل المشاريع الإنسانية هناك، وهو ما أكده أيضاً في تصريحات صحافية صباح أمس الثلاثاء وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، قائلاً في تصريحات إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان على علم بالقمة السرية: "نعم، وكل ما سيحدث في غزة سيأتي بوساطة مصر وبانخراطها".
ولم يعد الكشف عن لقاءات سرية تجمع الرئيس المصري برئيس الحكومة الإسرائيلية بالأمر الجديد، إذ إن اللقاء الذي كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أنه عقد في القاهرة في مايو/أيار الماضي، هو الثالث من نوعه، وقد جرى بشكل سري.
وكان اللقاء السري الأول الذي جمع بين السيسي ونتنياهو، قد كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية في فبراير/شباط 2017، عندما أعلنت أن لقاء رباعياً سرياً جمع بين السيسي وملك الأردن الملك عبدالله الثاني ونتنياهو، بدعوة من وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، في 21 فبراير/شباط 2016 في منتجع العقبة الأردني لبحث مبادرة أميركية بشأن عملية السلام.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نقلاً عن مصدر موثوق في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إن اللقاء الذي باء بالفشل، بحث في خطة أميركية للسلام بمبادرة من كيري تضمنت اعترافاً إقليمياً بيهودية الدولة الإسرائيلية، وإحياء المباحثات -التي كانت ترعاها الولايات المتحدة الأميركية وتوقفت في إبريل/نيسان 2014- مع الجانب الفلسطيني بدعم من الدول العربية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وبحسب تقرير الصحيفة وقتها، فإن نتنياهو رفض عرض كيري، موضحاً أنه سيجد صعوبة في موافقة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يرأسه على الخطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيري هو الذي دعا إلى القمة الرباعية، وذلك بعدما تجمّدت عملية السلام تمامًا، ليعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على الأثر أن محاولات الولايات المتحدة في استئناف عملية السلام باءت بالفشل.
وفي 19 فبراير 2017 قال نتنياهو إنه عقد قمة سرية العام الماضي، في إشارة إلى عام 2016، مع السيسي وعبد الله الثاني في العقبة. وأفصح نتنياهو وقتها أمام وزراء حكومته في الجلسة الأسبوعية عن أنه هو مَن بادر لعقد القمة المذكورة.
وتعليقا على ما تداوله تقرير هآرتس بشأن مشاركة السيسي في اجتماع العقبة، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية وقتها السفير علاء يوسف، أن مصر لا تدّخر وُسعاً في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أي مواءمات أو مزايدات. وقال إن مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطار سعت مصر إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية التي تساعد على إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يسهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وفي التاسع عشر من سبتمبر/أيلول 2017 كشفت صحيفة "هآرتس" عن لقاء سري جديد جمع نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلي، رئيس حزب المعسكر الصهيوني، إسحاق هرتسوغ، والسيسي في القاهرة، في العام 2016، لبحث إطلاق المبادرة للتسوية الإقليمية، وتم بعد نحو شهرين من لقاء العقبة.
إلى ذلك، عقد أول لقاء معلن بين السيسي ونتنياهو في سبتمبر 2017 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في لقاء ظهر فيه الكثير من الود بينهما، حيث التقطت كاميرات المصورين الضحكات بين السيسي بشكل عرّضه لانتقادات من المعارضة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في حينه إن "اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام".
وركز السيسي ونتنياهو أثناء الاجتماع، حسب المصادر، على مناقشة اتفاق يقضي بعودة السلطة الفلسطينية لتسلُّم زمام الأمور في القطاع، ووقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، والتخفيف من الحصار المفروض على غزة، والخطوات الواجب اتخاذها في سبيل تفعيل المشاريع الإنسانية هناك، وهو ما أكده أيضاً في تصريحات صحافية صباح أمس الثلاثاء وزير المالية الإسرائيلي موشيه كحلون، قائلاً في تصريحات إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال بشأن ما إذا كان على علم بالقمة السرية: "نعم، وكل ما سيحدث في غزة سيأتي بوساطة مصر وبانخراطها".
ولم يعد الكشف عن لقاءات سرية تجمع الرئيس المصري برئيس الحكومة الإسرائيلية بالأمر الجديد، إذ إن اللقاء الذي كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أنه عقد في القاهرة في مايو/أيار الماضي، هو الثالث من نوعه، وقد جرى بشكل سري.
وكان اللقاء السري الأول الذي جمع بين السيسي ونتنياهو، قد كشفت عنه صحيفة هآرتس الإسرائيلية في فبراير/شباط 2017، عندما أعلنت أن لقاء رباعياً سرياً جمع بين السيسي وملك الأردن الملك عبدالله الثاني ونتنياهو، بدعوة من وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، في 21 فبراير/شباط 2016 في منتجع العقبة الأردني لبحث مبادرة أميركية بشأن عملية السلام.
وقالت الصحيفة في تقرير لها نقلاً عن مصدر موثوق في إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إن اللقاء الذي باء بالفشل، بحث في خطة أميركية للسلام بمبادرة من كيري تضمنت اعترافاً إقليمياً بيهودية الدولة الإسرائيلية، وإحياء المباحثات -التي كانت ترعاها الولايات المتحدة الأميركية وتوقفت في إبريل/نيسان 2014- مع الجانب الفلسطيني بدعم من الدول العربية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي.
وبحسب تقرير الصحيفة وقتها، فإن نتنياهو رفض عرض كيري، موضحاً أنه سيجد صعوبة في موافقة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي يرأسه على الخطة.
وفي 19 فبراير 2017 قال نتنياهو إنه عقد قمة سرية العام الماضي، في إشارة إلى عام 2016، مع السيسي وعبد الله الثاني في العقبة. وأفصح نتنياهو وقتها أمام وزراء حكومته في الجلسة الأسبوعية عن أنه هو مَن بادر لعقد القمة المذكورة.
وتعليقا على ما تداوله تقرير هآرتس بشأن مشاركة السيسي في اجتماع العقبة، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية وقتها السفير علاء يوسف، أن مصر لا تدّخر وُسعاً في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أي مواءمات أو مزايدات. وقال إن مصر تقوم بجهود متواصلة لتهيئة المناخ أمام التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية يستند إلى الثوابت القومية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطار سعت مصر إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف المعنية، ودعم أية مبادرات أو لقاءات تهدف إلى مناقشة الأفكار العملية التي تساعد على إحياء عملية السلام من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل يسهم في إعادة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط.
وفي التاسع عشر من سبتمبر/أيلول 2017 كشفت صحيفة "هآرتس" عن لقاء سري جديد جمع نتنياهو وزعيم المعارضة الإسرائيلي، رئيس حزب المعسكر الصهيوني، إسحاق هرتسوغ، والسيسي في القاهرة، في العام 2016، لبحث إطلاق المبادرة للتسوية الإقليمية، وتم بعد نحو شهرين من لقاء العقبة.
إلى ذلك، عقد أول لقاء معلن بين السيسي ونتنياهو في سبتمبر 2017 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في لقاء ظهر فيه الكثير من الود بينهما، حيث التقطت كاميرات المصورين الضحكات بين السيسي بشكل عرّضه لانتقادات من المعارضة ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية في حينه إن "اللقاء شهد بحث سبل إحياء عملية السلام".