السيسي مهدداً المصريين: "اللي حصل في 2011 مش هايتكرر تاني"

31 يناير 2018
السيسي تحدث بانفعال خلال افتتاح مشروع ببورسعيد (صفاء كركان/الأناضول)
+ الخط -


"أنا مش سياسي، وبتاع كلام، واللي حصل من 7 سنين مش هايتكرر تاني"، هكذا تحدث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بنبرة غاضبة خلال افتتاحه بعض المشروعات بمحافظة بورسعيد، اليوم الأربعاء، في إشارة صريحة إلى عدم قبوله بخروج المصريين في ثورة أخرى على حكمه، على غرار ما حدث في 25 يناير/ كانون الثاني 2011.

وقال السيسي إن "مصر لن تُبنى بالأداء السياسي المستند للكلام، أو بالدلع واستمرار الأسعار الطيبة، ولكن بالعمل الجاد وسداد الالتزامات"، متابعاً "بقول للمصريين ماحدش يأخدكم للضياع تاني، ومايصحش حد يلعب في أمن مصر وإحنا موجودين.. قسماً بالله، ده أنا أروح أموت الأول قبل ما أسمح لحد يلعب في أمن مصر، واللي عاوز يلعب في أمنها لازم يخلص مني الأول!".

وفي نبرة انفعالية، أضاف: "أنا بقول الكلام عشان، لا مؤاخذة، الكلام اللي بنسمعه حالياً عن اللي اتعمل من 7 سنين.. بقى اللي مانجحش ساعتها هاتنجحوه دلوقتي؟ لأ، أنتم باين عليكم ماتعرفونيش صحيح.. ثمن استقرار مصر وأمنها هو ثمن حياتي أنا، وحياة الجيش"، وذلك في محاولة منه لتخويف المعارضين وإظهار أنه والجيش "كيان واحد".

وتابع: "مافيش شيء هايتحقق غير بالاستقرار والأمن، ومش هأسمح لأي حد يفكر إنه يقرب من مصر، وأنا مابخافش غير من ربنا.. ولو الأمر استمر كده، هاطلب من المصريين أنهم ينزلوا يدوني تفويض تاني لمواجهة الأشرار، أي أشرار.. عشان هايبقى فيه إجراءات أخرى ضد أي حد يفكر يعبث في أمن أو استقرار البلد".

وقال إن بلاده مرت بظروف بالغة الصعوبة عقب 2011، حين اضطرت الدولة لتوفير نحو 1.2 مليار دولار شهرياً لاستيراد المواد البترولية، بهدف تدبير احتياجات المواطنين"، معتبراً أنه لا يستهدف بحديثه "إشعار المواطنين بالقلق أو الخوف، وإنما معرفة طبيعة الظروف التي تشهدها البلاد، والتحديات التي تخوضها".

وواصل السيسي حديثه: "أنا بقالي خمسين سنة بتعلم يعني إيه دولة، وعلى الجميع أن يتعلم هذا، لأن البعض يتحدث بكلام يضر مصالح الشعب المصري دون أن يعي ذلك.. وبكلم هنا الناس المسؤولة عن الجرائد والقنوات، لازم نخلي الناس المصريين ثابتة.. واللى أنتم شايفينه ده ماكنش هايحصل لولا الاستقرار، وثبات المصريين"، في إشارة إلى افتتاح حقل "ظهر" لإنتاج الغاز.

وأضاف مخاطباً الإعلاميين: "أنتم عايزين سنين طويلة أوي عشان تتعلموا تبسطوا اللي الدولة بتعمله، وتوصلوه للناس في الشارع، لأنكم بتوصلوا على قد معرفتكم"، متابعاً "واللي بيتكلموا عن تجهيز القوى السياسية لازم يعرفوا إن القوى لازم تتجهز صح عشان تعرف تشيل الدولة بعد كده، لأن ممكن بقرار أخده أخرب بلد".

وخيّر السيسي المصريين ما بين عدم سداد مديونيات شركات البترول الأجنبية، أو استمرار موجة ارتفاع الأسعار: "هل أسدد مديونيات الشركات، ولا أحافظ على الأسعار بسيطة زي ما هي؟"، ليرد بعض الحاضرين من الموالين (سددها)، فيواصل الرئيس المصري "أهل الشر عملوا كتير لكن وعي المصريين كان أقوى، وتحملوا الكثير من أجل مصر".

وقال السيسي إن وقف مشروع ظهر (تتولاه شركة إيني الإيطالية) كان الغرض منه محاولة إفساد العلاقات بين مصر وإيطاليا، باعتبار أن الاحتياطي يتآكل في البنك المركزي بسبب فاتورة استيراد المواد البترولية، مضيفاً "أنا مش ناسي إيطاليا، ولا موضوع ريجيني (باحث إيطالي)، وهانوصل لمرتكبي الحادث"، الذي تؤكد وسائل إعلام إيطالية تورط أجهزة السيسي في قتله.