بدا المشير، عبد الفتاح السيسي، مثيراً للجدل، في إعلانه استقالته من منصبه كوزير للدفاع والانتاج الحربي، وترشحه لمنصب الرئاسة وهو يرتدي بذلته العسكرية، ليفضح ما حاول إنكاره منذ 3 يوليو/تموز الماضي، حينما قام بانقلاب عسكري على الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي .
وفور إعلان السيسي الترشح بدأت حملة من الانتقادات وسارت تظاهرات مضادة للقرار، وقال المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي المصري عماد حمدي، إن إعلان المشير، عبدالفتاح السيسي، مرتدياً الزي العسكري وفي بيان تليفزيوني يعني أنه مرشح الجيش.
وأضاف، حمدي، في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن أجهزة الدولة تدعم السيسي.
فيما قال، أسامة مرسي، نجل الرئيس المعزول، محمد مرسي، إن إعلان المشير، عبدالفتاح السيسي، استقالته وترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، اعتراف علني أن ما حدث في 3 يوليو "انقلاب".
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": اليوم يعترفون علناً وبوضوح بانقلابهم، أنهم عباد ذواتهم.
واعتبر المستشار، محمد عوض في محكمة استئناف الإسكندرية، وعضو حركة قضاة من أجل مصر: "استقالة قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، وترشحه للرئاسة بداية خطواته نحو الغرق. مطالباً الثوار بالاستعداد للحظة الحاسمة في هذه المعركة.
وقال الكاتب والصحفي بدر محمد بدر، إن استقالة السيسي، من وزارة الدفاع يجب ألا تشغل الثوار عن المعركة الحقيقية للثورة، وهي إنهاء حكم العسكر للأبد، واسترداد الحرية والكرامة للوطن وانتزاع الشرعية والقصاص.
وأضاف، بدر، في تدوينة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "استقالة السيسي ﻻ تعني أنه نجح في ترتيب أوراق استقراره؛ ﻷن غضب الشعب الحر يزداد اشتعاﻻً، وتابعوا ثورة طﻼب الجامعات على الرغم من وسائل أدوات القمع".
وفي جانب مسكوت عنه في المشهد السياسي الراهن، سخر الإعلامي، طارق عبد الجابر، من قبول، الرئيس المؤقت عدلي منصور، استقالة السيسي متسائلاً عن دور رئيس وزراء الانقلاب، إبراهيم محلب، في هذا الأمر.
وعلى الصعيد الميداني، شهدت ميادين عدة اشتباكات بين مؤيدي السيسي ومعارضيه، كما حدث في حي المهندسين في الجيزة.
وخرج الآلاف من الجماهير الغاضبة في ميادين عدة في المحافظات المصرية، بينما تظاهر آخرون مؤيدون للسيسي ابتهاجاً بترشجه..
وشهدت القاهرة استنفاراً أمنياً كبيراً، حيث انتشرت مدرعات الجيش وفرق من الشرطة في الميادين الكبرى في العاصمة ، بدءاً من ميدان التحرير، وعدد من الشوارع الكبرى، تحسباً لأي أعمال عنف تلي إعلان السيسي ترشحه.
كما خرجت تظاهرات مؤيدة للسيسي، وأخرى معارضة له في عدد من المناطق والميادين، حيث فتح ميدان التحرير لمؤيدي، السيسي، للاحتفال داخله بإعلانه ترشحه، وسط استنفار أمني لحماية المتظاهرين داخل الميدان، ومنعاً لدخول معارضيه.
وفى ميدان، مصطفى محمود، خرجت تظاهرات معارضة لترشح، السيسي، تصادمت مع عدد من مؤيدي السيسي، كانت موجودة في الميدان، ما أدى الى حدوث اشتباكات محدودة.
وفى منطقة الهرم خرجت تظاهرة معارضة لترشح السيسي، بدأت تجوب الشارع، وسط استنفار أمني، حيث أغلقت قوات الأمن منطقة "الطالبية " ومنعت السيارات من عبور الشارع ، تجنباً لحدوث أعمال عنف.
وفى "الجمالية" مسقط رأس السيسي، خرجت تظاهرات مؤيدة لترشح وزير الدفاع السابق، حيث خرج أهالي المنطقة بصور السيسي الى الشوارع ، وهتفوا "سيسى سيسى، أنت رئيسي ".
وعلى الجانب السياسي من المشهد، تلوح في الأفق مخاوف وتوجسات سياسية، إثر عدم القدرة على منافسة السيسي، ما بدا واضحاً من كلام السيسي نفسه في دعوته الى من يجد في نفسه القدرة على منافسته أن يخوض غمار المنافسة، في الوقت الذي أعلن العديد من المرشحين المحتملين في وقت سابق عدم الترشح ومنافسة السيسي، كالفريق أحمد شفيق والفريق سامي عنان، وخالد علي وعبد المنعم أبو الفتوح، ما يطرح احتمالات اللجوء الى المرشحين الكومبارس.