"أسعار المشروعات الجاري تنفيذها لن تُقدم للمستخدم بأسعار عادية، كما يحدث الآن. تذكرة المترو لن تبقى بنفس السعر، أو بضعف ثمنها، أو بثلاثة أضعافها.. بصراحة كده"، بهذه الكلمات خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، اليوم السبت، منذراً إياه بتضاعف أسعار الخدمات، خلال الفترة المقبلة، في وقت يئن فيه المواطنون من ضنك العيش تحت وطأة حكمه.
وقال السيسي، خلال افتتاح أنفاق جديدة للسيارات أسفل قناة السويس، إنه من الممكن، للمرة الأولى، أن ننتهي من مشروع بالكامل من خلال مقاولين وشركات مصرية، لكن لإنشاء خط جديد للأنفاق سنضطر إلى الاقتراض من الدول الممولة لهذه المشروعات، أو البنوك بفائدة مناسبة، لأن الدولة قدرتها غير قوية لتمويل مشروع بهذا الحجم.
وأضاف أن اقتراض 20 أو 30 مليار جنيه من البنوك لإنشاء خط للأنفاق، فضلا عن سعر المعدات، التي ستتكلف 10 أو 12 مليار جنيه.. لا يمكن إنشاؤه بأسعار الخدمات الحالية، قائلا: "أنا وكل المصريين لدينا أمل في مشروع أكبر من ذلك بكتير.. وأشكر الهيئة الهندسية (تابعة للجيش)، على جهودها في حفر أنفاق العبور أسفل قناة السويس".
وعقّب مساعد رئيس الهيئة الهندسية، اللواء أحمد فودة، على حديث السيسي، بقوله: "الشركات المصرية مستعدة، ولديها إمكانيات لتنفيذ المشروع بالكامل، ومن بعدها الشركات الفرعية أو الاستثمارية"، ليرد الأخير: "ادرسوا الموضوع جيدا، وسنتحدث فيه.. وأنت المسؤول عنه قدامي".
وأضاف فودة أنه "تم التعاقد مع 4 شركات مصرية لتنفيذ هذا المشروع (العملاق)، وهي: بتروجيت، وكونكرد، والمقاولون العرب، وأوراسكوم"، مشيراً إلى تدبير 4 ماكينات حفر من شركة ألمانية بمعداتها، لتكون مملوكة للقوات المسلحة، بدعوى ترشيد تكلفة التنفيذ، وامتلاك القدرة على تنفيذ مشروعات أخرى في أي مكان آخر.
وأجرى السيسي جولة تفقدية في محافظة الإسماعيلية، لافتتاح كوبري (نمرة 6)، وكوبري القنطرة غرب، العائمين، فضلاً عن افتتاح فندق تيوليوب (5 نجوم) لخدمة ضباط وأفراد الجيش، من دون المدنيين، على مساحة كبيرة في مواجهة قناة السويس، والذي وصفه مراسل التليفزيون الرسمي بـ"أحد المشروعات القومية في المحافظة".