السيسي في عيد العلم.. يكرم متهمين بالتزوير

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
13 ديسمبر 2014
+ الخط -


كرم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ٢١ عالما مصريا، اليوم السبت، خلال احتفالية الدولة بعيد العلم للعام ٢٠١٤، إلا أن المفاجأة تمثلت في وجود أسماء من بين المكرمين كانوا متهمين بتزوير الانتخابات خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أثناء توليهم مناصب قيادية بالحزب الوطني "المنحل".

وتضم قائمة المكرمين، الدكتورة مؤمنة كامل، التي شغلت منصب الأمين العام للحزب الوطني بمدينة السادس من أكتوبر، وخاضت الانتخابات على مقاعد كوتة المرأة عن دائرة ٦ أكتوبر في انتخابات 2010 التي اشتهرت بفداحة وقائع التزوير الجماعي التي وقعت فيها لصالح أعضاء الحزب الوطني الحاكم حيئنذ.

وشهدت تلك الانتخابات فضيحة لصاحبة أحد أشهر معامل التحاليل في مصر، حيث اكتشف القاضي وليد الشافعي المشرف على الانتخابات في تلك الدائرة، عمليات تزوير ممنهجة لصالحها، وكشفها للرأي العام، ما دفعها لسب القاضي في حوار صحفي مع إحدى الجرائد المصرية، وقالت "القاضي مجنون ومهتز"، وقام القاضي بمقاضاتها، وقضت المحكمة بمعاقبتها، ثم صدر حكم من محكمة النقض العام الماضي بإعادة المحاكمة مرة أخرى.

كما ضمت أسماء المكرمين الدكتور محمد شريف عمر الأستاذ بكلية الطب، وهو النائب السابق عن الحزب الوطني المنحل، ورئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشعب سابقا.

ومن بين المكرّمين أيضاً، رئيس جامعة القاهرة السابق، الدكتور حسام كامل، الذي كان قيادياً بالحزب الوطني المنحل أيضاً.

ويعلق المتحدث باسم حزب مصر القوية، د. أحمد إمام، قائلا إن تكريم عدد من نواب الحزب الوطنى السابقين فى عيد العلم ليس هو المشكلة "إذا لم يكونوا متورطين في الفساد"، بحسب قوله، ولكن السؤال: "هل النظام الحالي يختلف عن نظام مبارك".

وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه لا يوجد أي مشكلة بين النظام الحالي ونظام الحزب الوطني، ولا يوجد فرق بين النظامين القديم والجديد، فالنظام الحالي يستعيد نظام "مبارك" لكن بصورة أسوأ، لأن الأخير كان يسمح بقدر من الحرية كمتنفس للناس، وهو ما لا يسمح به النظام الحالي.

ويقول عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، سعد عبود، إنه من المفترض أن العلم حالة محايدة، ولكن للأسف الشديد هذه النظرية تصلح فقط مع الأنظمة الحيادية، وهو غير متحقق لأن عدم حيادية النظام الحالي يجعل الشك دائما موجود.

وأضاف عبود لـ "العربي الجديد" أن من يقيم ويختار العلماء المكرمين، هي أجهزة غير محايدة، والاختيارات لا تتم بطريقة محايدة، ومع احترامي على المستوى الإنساني لرئيس لجنة البحث العلمي السابق، إلا إنه لا يوجد هناك إبداع علمي مميز له، أو للدكتورة المكرمة معه، فكلاهما مثل أي أستاذ جامعة آخر، وهناك الكثير أفضل منهم علميا.

وتابع: هؤلاء شاركوا وساندوا الفساد، وحتى لو لم يستفيدوا منه، فإنهم ساعدوا في إطالة عمر الفساد لمدة ٣٠ سنة طوال حكم مبارك، وكانوا جزء من نظام فاسد.

ولفت إلى أن عيد العلم كان تم إلغاؤه في نظام الحزب الوطني، وإعادة إحياؤه أمر محمود، بشرط تكريم المستحقين فقط.

دلالات