دعا المرجع الشيعي، علي السيستاني، العراقيين إلى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، المقررة في نهاية أبريل/نيسان المقبل، مطالباً العراقيين باختيار الأصلح، ومؤكداً أنه لا يؤيد مرشحاً أو قائمة بعينها.
وجاءت تصريحات السيستاني، في فتوى أصدرها مكتبه، أمس الاثنين، رداً على سؤال حول استغلال البعض إعلانه الوقوف على مسافة واحدة من الجميع. وعلى الأثر، أكد أنه "يحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات واختيار الصالح الكفؤ ولا يدعم اية قائمة أو مرشح".
وأوضح مكتب السيستاني أنه "ليس معنى كونه على مسافة واحدة من الجميع هو أنه يساوي بين الصالح والطالح، أي بين من بذل ما يستطيع في خدمة الناس ومكافحة الفساد وبين من لم يعمل إلا لمصلحة نفسه وجماعته... بل معناه انه لا يدعم أياً من المشاركين في الانتخابات". وأكد السيستاني في فتواه أن مسؤولية الاختيار "إنما هي على الناخب نفسه، فليحسن الاختيار لكي لا يندم لاحقاً".
وكانت المرجعية الدينية في النجف، والتي يتزعمها السيستاني، قد حرّمت الجمعة الماضية بيع وشراء بطاقة الناخب الالكترونية. كما حرمت تقديم هدايا او خدمات للمواطنين مقابل انتخابه.
كذلك دعا السيستاني، خلال لقائه أعضاء من المفوضية العليا للانتخابات، الأسبوع الماضي، إلى "اتخاذ بعض الإجراءات الخاصة لضمان تصويت أهالي الأنبار في الانتخابات". ويرى مراقبون أن موقف السيستاني هذا، هو إيعاز إلى حكومة نوري المالكي بأن تتوقف عن عملياتها العسكرية في محافظة الأنبار، من دون أن يأخذ المالكي بالضرورة بنصيحة السيستاني.