السويد تحت ضغط أعداد اللاجئين والمهاجرين

04 أكتوبر 2015
تحويل القاعات الرياضية إلى مراكز إيواء (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت مصلحة الهجرة السويدية على لسان مديرها أندرس دانيلسون، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة مالمو، أمس السبت، بحضور وزير الهجرة مورغان يوهانسون بأن السويد "ستضطر لاستخدام الصالات الرياضية في الثانويات والمدارس العامة لإيواء الأعداد المتزايدة من طالبي اللجوء القادمين إلى السويد".


الوزير السويدي يوهانسون اعترف في المؤتمر الصحافي بأن "نظام السويد كله الآن تحت تأثير الضغط المتزايد، والوضع يعاني من صعوبات كبيرة بسبب الأعداد الضخمة التي وصلت البلاد، والتي لا يمكن مقارنتها بالعصر الحديث سوى باستقبال السويد للاجئي حرب البلقان في 1992".

وبحسب التصريحات السويدية فإن البلاد "ستحتاج لاتخاذ إجراءات استثنائية" بسبب نقص أماكن الإيواء لحوالي 24 ألف طالب لجوء دخلوا البلاد في شهر سبتمبر/أيلول المنصرم وحده.

مدير مصلحة الهجرة أندرس دانيلسون اعتبر بأن الحاجة إلى مواجهة تلك المصاعب تتطلب "توحيد جهود البلد حيث الحاجة إلى 10 آلاف مكان إيواء بشكل طارئ، ولهذا سيتم التوجه لاستخدام القاعات الرياضية التابعة للمدارس وهي التي نستخدمها في العادة في حالات حدوث كوارث تضطر الناس لمغادرة منازلهم".

اقرأ أيضاً: هولندا تبني أكبر مخيم للاجئين في إحدى غاباتها

وتأمل مصلحة الهجرة السويدية بأن تقوم القوات المسلحة السويدية بتقديم يد العون لحل مشكلة إيواء تلك الأعداد من اللاجئين، بالإضافة إلى الجهات الأخرى كمصلحة السجون وغيرها من الجهات التي لديها أسرة وأماكن إيواء "لأننا سنحتاج في النهاية إلى بناء 75 ألف وحدة سكنية سريعة البناء وسنضطر لوضع عدد من اللاجئين ليعيشوا معاً في تلك المساكن" بحسب مدير المصلحة دانيلسون.

وزير الهجرة يعتقد أيضاً بأنه "يجب على البلديات جميعها تحمل مسؤولياتها في إيواء طالبي اللجوء، فدائرة الهجرة تعاني في ذات الوقت من إيواء هؤلاء المرفوضة طلباتهم، وعليه نتواصل مع الشرطة وإدارات الرقابة الجنائية، لكي يتم تسريع عملية تسفير هؤلاء المرفوضة طلبات لجوئهم".

النداء الذي يوجهه وزير الهجرة السويدي للبلديات يعود إلى أن هناك حوالي 10 آلاف شخص حصلوا على الإقامات، ولكنهم ما زالوا غير موزعين على البلديات السويدية لينتقلوا ويعيشوا فيها، إنما يقيمون في مراكز ومعسكرات إيواء تعود لمصلحة الهجرة المسؤولة عن طالبي اللجوء الجدد، والذين زادت أعدادهم بشكل كبير في الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: لاجئون في الدنمارك يتوجهون إلى مالمو السويدية

دلالات
المساهمون