السويد تثير غضب دولة الاحتلال والسبب ثورة السكاكين

أثناء جلسة نقاش برلمانية وحين سئلت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، يوم الجمعة، من قبل عضو البرلمان ماتياس سوندين "عن سبب عدم اتخاذها موقفا قوياً ومديناً ضد الهجمات على الإسرائيليين، لم يتوقع كثيرون أن تؤدي إجابة الوزيرة إلى غضب وأزمة يراها كثيرون مفتعلة، حيث قالت: "أنا أعترض وأدين وغير متفقة مع هجمات السكاكين. أعتقد أن ذلك أمر فظيع، ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها لفرض الأمن والطمأنينة بالنسبة لهم. لقد قلت ذلك في مرات عديدة وفي ظروف مختلفة، ردود الفعل غير متناسبة أيضا بالقتل خارج القانون والقضاء، وإعدام الناس أرقام الوفيات تتحدث بوضوح عن ذلك في مرات عدة قلنا إن ذلك ليس هو الطريق للسلام في الشرق الأوسط. على الطرفين أن يلتزما الهدوء، وعلينا أن نحمي السلام وهذا هو الأمر كله... يتعلق بالسلام".

" يبدو أن إسرائيل تريد من السويد أن تكون مواقفها مؤيدة لها فيما تفعله "

لم يرق حتى التوازن الذي حاولت فالستروم إبداءه عبر موقفها السابق فذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنفسه إلى انتقاد لاذع لتصريحات الوزيرة مدينا تصريحاتها التي اعتبرها "فضيحة". كلام نتنياهو لم يكن دبلوماسيا ولا سياسيا بحسب ما نقلته وسائل الإعلام السويدية، ومنها التلفزيون الرسمي فهو تحدث باستهزاء حين قال: "يبدو أنها تريد من الإسرائيليين أن يضعوا رقابهم لذبحهم، وهذا لن يحدث وسنستمر في حماية المواطنين".

مواطنون سويديون عقبوا على كلامه بالقول: "لم يقل أحد إنه يجب أن يضعوا رقابهم للذبح، لكن ما نراه هو إعدام خارج القانون تمارسه دولة تدعي بأنها ديمقراطية وتحترم العدالة".
الأرقام التي أشارت إليها فالستروم نقلتها الصحافة السويدية بشكل واضح وجلي "منذ الأول من أكتوبر/ تشرين أول قتلت القوات الإسرائيلية 102 فلسطيني معتبرة أن 62 شخصا منهم ارتكبوا هجمات، بينما الأعداد الباقية قتلوا بإطلاق النار عليهم في مواجهات مع متظاهرين".

مصدر في الخارجية السويدية صرح لـ"العربي الجديد" قائلا: "يبدو أن إسرائيل تريد من السويد أن تكون مواقفها مؤيدة لها فيما تفعله، وهو أمر لن يحدث لأن الإسرائيليين يعرفون تماما الثقل الدبلوماسي الأخلاقي لبلدنا، وهم يسعون بالفعل ونتيجة ذلك الثقل إلى جعل سياستنا مجرد تابعة لمواقف دولية أخرى تميع الفرق بين المحتل والاحتلال".

اقرأ أيضا: الخارجية الفلسطينية: الرد الإسرائيلي على تصريحات خارجية السويد "وقح"