السوريون يلتحقون بدراما "الحريم"

يبدو أن المنافسة بين شركات الإنتاج الخاصة بالدراما السورية تشتد عاماً بعد عام، وبعيدًا عن المنحى السياسي "التناحري" القائم بين المنتجين أنفسهم، تبدو المعركة حماسية جداً لجهة الإنتاجات أولاً، وحصر عدد من الممثلين أو المخرجين داخل دائرة التجاذب اليومي للأعمال الدرامية.


آخر الأعمال التي أصبحت قاب قوسين من التنفيذ هي مسلسل جديد بعنوان "حرملك الأغا"، كتابة خلدون قتلان الذي وضع المسلسل قبل سنوات بيد شركة "سما" لتنفيذه. لكن النص بقي لفترة طويلة في أدراج المؤسسة السورية، حتى خرج هذا العام مع خلافات في وجهات النظر بين المنتج والكاتب. وكان يفترض أن تقوم شركة "سما الفن" السورية بإنتاجه، لكنها في ذلك الوقت كانت مشغولة بمسلسل "بواب الريح". وبعدها انشغلت أيضًا بمسلسل "في ظروف غامضة" لنسرين طافش، وكان مزمعاً أن يتم تصويره مع "حرملك الأغا". لكن ذلك لم يحصل. حتى قرّرت شركة "كلاكيت" شراء المسلسل. وبدأت تعد "الخلطة" الخاصة لتنفيذه، ويقال إن الشركة ستنتظر انتهاء المخرج المثنى صبح من تنفيذ خماسية "أهل الغرام" في بيروت، ريثما يتم توظيفه لتنفيذه والإسراع في تصوير "حرملك الأغا" قريبًا.

اقرأ أيضًا: لبنان وسورية يجتمعان في فخامة الشك!

وعُلم أن انشقاق الكاتب خلدون قتلان عن شركة سما الفن ولجوءه إلى شركة كلاكيت كان محفزا جيداً للمباشرة بالعمل قريباً، على أن يتم اختيار أكثر من 150 ممثلا وممثلة. ويبدو أن الاستعانة ببيروت أصبحت ضرورة ملحة، فطُرح اسم الممثلة اللبنانية نادين الراسي التي ستقف الى جانب باسل خياط ونسرين طافش وناظلي الرواس، وقيس الشيخ نجيب ليبدأ العمل بالمسلسل.


على أن المعلومات نفسها قالت إنه سيتم الانتقال بالعمل للتصوير في بيروت بدلا من دمشق، بعدما عدّل الكاتب قتلان في النص، لجهة أن تصبح القصة لبنانية بطابع سوري؛ وهي تمتد بين السنوات 1513 و1516 إبان حكم المماليك، وهي قصة خيالية وليست واقعية. لكن من المؤكد أن الكاتب وظفها لإحالاتها الرمزية على واقعنا اليوم، وربما ستكون مشابهة لمسلسل "بنت الشهبندر" الذي صُور في بيروت هذا العام، وكتبه هوزان عكو وكان من إخراج سيف الدين سبيعي.


اقرأ أيضًا: هوزان عكو: تورّطت في بيروت وأكتب عنها "سفر سنة"