طالب الرئيس السوداني عمر البشير بضرورة الاهتمام بالاستثمارات العربية، لا سيما الاستثمارات الإماراتية والسعودية. وجاء ذلك خلال لقاء عقده البشير مع وفد من الشركات الإماراتية أمس الثلاثاء، لبحث كيفية زيادة الاستثمارات، في مجال الخدمات والتعدين والذهب والمشروعات الاستراتيجية والسياحية.
ويقدر إجمالي الاستثمارات الإماراتية في السودان، بحوالي 6.7 مليارات دولار موزعة على 114 مشروعاً زراعياً وصناعياً وخدمياً تم إنجاز العديد منها، فيما يتواصل العمل لإنجاز البعض الآخر، وفقا للإحصاءات الأخيرة الصادرة من مركز المعلومات بالجهاز القومي للاستثمار.
وبحسب وزير الاستثمار مدثر عبد الغني، فإن الاجتماع يأتي ضمن سلسلة مباحثات، بدأت مؤخراً في أبوظبي. وقال "أعددنا المشروعات التي طرحناها في الأيام الماضية وسنمضي في تنفيذها وهي محور الاهتمام حسب توجيهات رئيس الجمهورية".
وتمثل هذه الشركات مجموعة من أهم الشركات الإماراتية المسجلة بدول أوروبية، تعمل في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى مجالها الأساسي في مجال التمويل لتنفيذ مشروعات وتوفير التمويل للعطاءات الأخرى.
إلى ذلك، ينتظر إعداد رؤية متكاملة مع القطاع الصناعي وتحديد المواقع الاستثمارية في السودان وتوقيع الاتفاق حولها.
وتمتلك الإمارات حوالي 20 مشروعاً زراعياً في السودان، تم تنفيذها فعلياً بتكلفة إجمالية تبلغ 5.7 مليارات دولار، إلى جانب 61 مشروعاً خدمياً بتكلفة 695 مليون دولار المنفذ منها في حدود 400 مليون دولار، وفي القطاع الصناعي هناك 33 مشروعاً إماراتياً في السودان بتكلفة 4.6 مليارات دولار.
وبلغت جملة المشاريع المصدقة لدولة الإمارات من الجهاز القومي للاستثمار السوداني في الفترة من 2001 وحتى 2013 في القطاع الزراعي، حوالي 19 مشروعا منها 10 مشاريع في الخرطوم و9 مشاريع في كل من الشمالية والنيل الأبيض ونهر النيل والقضارف، أما في القطاع الصناعي، فقد صدق جهاز الاستثمار على نحو 33 مشروعاً.
وتشارك الإمارات المتحدة، حكومة السودان في 13 مشروعاً، أربعة منها في القطاع الصناعي ومثلها في الخدمات، وخمسة مشاريع في القطاع الزراعي.