السودان يطالب أميركا بإعفائه من الديون ورفعه عن لائحة الإرهاب

29 ابريل 2018
الكونغرس يتطلع إلى رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب(سونا)
+ الخط -
طالب وزير المال والتخطيط الاقتصادي السوداني، محمد عثمان سليمان الركابي، الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة بلاده في الإعفاء من الديون الخارجية، في إطار مبادرة الدولة المثقلة بالديون، ورفع اسم البلد من لائحة الدول الراعية للإرهاب، خلال لقائه مساعد وزير الخزانة الأميركي مارشال بيلينغسلي اليوم الأحد.

وأطلع الركابي المسؤول الأميركي على الوضع الاقتصادي في السودان والصعوبات التي واجهها نتيجة عدم رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، إلى جانب مشكلة إعفاء ديون السودان، مشدداً على أن السودان استوفى كافة الشروط التي تؤهله لإعفاء ديونه الخارجية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وطالب بتقديم الدعم المالي لاستكمال عملية الإصلاح الاقتصادي التي تتحمل أعباءها الشرائح الضعيفة في المجتمع، مضيفاً أن اللقاء ناقش كيفية الوصول لإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب وتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، خاصة في الجانب المالي.

ومن جانبه، أوضح بيلينغسلي أن السودان أحرز تقدماً في المسارات الخمسة التي بموجبها تم رفع الحظر الاقتصادي عن السودان في المرحة الأولى. 


وقال إن الكونغرس الأميركي يتطلع إلى رفع اسم السودان من الدول الرعاية للإرهاب في المرحلة الثانية، وتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن، داعياً السودان إلى إحراز مزيد من التقدم في مجال الحريات وحقوق الإنسان وبناء علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة.

ووعد مساعد وزير الخزانة بإعادة علاقات البنوك الأميركية مع البنوك السودانية، بالإضافة إلى حض البنوك الأميركية على فتح فروع لها في السودان، ومساعدة السودان في إعفاء ديونه الخارجية.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، رفعت الولايات المتحدة الأميركية جزءاً من العقوبات الاقتصادية والتجارية الأميركية القاسية المفروضة على السودان.

وذكر مسؤولون أميركيون حينها أن السودان سيظل على لائحة "الدول الراعية للإرهاب"، مع بقاء إجراءات عقابية موجهة ضد الخرطوم، وذلك على الرغم من تحقيق النظام السوداني تقدماً في ما يخص وقف ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان في الداخل.

وتعود هذه التدابير الاقتصادية إلى عامي 1997 و2006 وكانت مخصصة لمعاقبة الخرطوم على انتهاكات اتهمت قواتها بارتكابها في سلسلة من الصراعات الداخلية.

(العربي الجديد)

المساهمون