في سياق موازٍ، قال مسؤولان سودانيان بارزان إن الخرطوم تقلص عدد قواتها المشاركة في التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأحجم المسؤولان عن الإفصاح عن أعداد القوات التي غادرت اليمن أو التي بقيت، لكنهما قالا إن "عدة آلاف"، معظمهم من قوات الدعم السريع شبه العسكرية، عادوا خلال الشهرين الماضيين.
وقال المسؤولان إن قائد قوات الدعم السريع ونائب المجلس السيادي في السودان الفريق محمد حمدن دقلو، اتفق مع السعودية على عدم استبدال القوات العائدة للسودان، في ظل تراجع القتال البري في الأشهر الأخيرة.
وأضافا أنه ستبقى "آلاف قليلة" لتدريب القوات الحكومية اليمنية، مشيرين إلى أن قوام القوات السودانية بلغ أربعين ألف جندي في ذروة الحرب 2016-2017.
ولم يردّ المتحدث باسم التحالف العربي على اتصالات من وكالة "أسوشييتد برس" تطلب التعقيب
ويقاتل نحو 30 ألف جندي سوداني في اليمن، إلى جانب التحالف السعودي الإماراتي منذ عام 2015.
وكان المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي، قد قال في مقابلة مع "الأناضول"، في 30 سبتمبر/أيلول الماضي، "إن مشاركة القوات السودانية في اليمن قضية أثارت جدلاً واسعاً في الفترة السابقة. وأعتقد أن الجدل متصاعد بسبب الانقسام العربي الأخير. عندما شاركنا في اليمن، شاركنا كقوات عربية موحدة، وكان فيها عدد من الدول العربية التي خرجت عقب الانقسام الخليجي الأخير، وبعدها شهدنا هذه المساجلات".
وتابع: "الدخول في الحرب قرار صعب، كذلك فإن الخروج منها يحتاج إلى عدد من الترتيبات، فأنت لا تستطيع أن تدخل الحرب وتخرج منها في يوم واحد، هذا القرار يُدرس ويُناقَش باستمرار في مستويات الحكم كافة، وسيتشكل المجلس التشريعي قريباً ليقول كلمته الفاصلة في تلك القضية".