جدد السودان، اليوم الثلاثاء، تقليله من قيمة تقارير صحافية إسرائيلية تحدثت، في اليومين الماضيين، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى الخرطوم؛ غير أنّه لم يعط نفياً قاطعاً للزيارة، كما لم يؤكّدها. مع أنّه أكّد على موقف السودان "الثابت" من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، أسامة فيصل، في رد مقتضب على أسئلة الصحافيين في البرلمان، إن وزارة الخارجية تُعد مؤسسة رسمية وأنها ليست قناة إعلامية حتى ترد على ما يرد في وسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه ليس هناك شيء رسمي يمكن التعليق عليه.
وأضاف أن "موقف السودان تجاه إسرائيل ثابت ولن يتزحزح مهما حدث من تحولات".
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، أن نتنياهو سيتوجه خلال الأسابيع المقبلة إلى تشاد في زيارة رسمية، رداً على زيارة رئيس تشاد إدريس ديبي إتنو إلى إسرائيل، يوم الأحد الماضي، والتي انتهت اليوم. ووفقاً للإذاعة العبرية، فإنه من المرتقب إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتشاد، التي كانت قد قطعت عام 1972، خلال زيارة نتنياهو المرتقبة.
وكان نتنياهو قد استغل المؤتمر الصحافي المشترك مع الرئيس التشادي، يوم الأحد، ليعلن أنه يعتزم قريباً زيارة دول عربية أخرى لا تقيم إسرائيل معها علاقات دبلوماسية.
وفور تصريح نتنياهو، تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الإعلان، لتؤكد، نقلاً عن مصدر سياسي مسؤول، أن "السودان هي الدولة العربية الأفريقية المقبلة التي يعتزم نتنياهو زيارتها قريباً".
لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان نفى صحة تلك التقارير، على لسان عبد الرحمن الخضر، رئيس القطاع السياسي في الحزب الحاكم.
وقال الخضر لـ"العربي الجديد"، إن دوائر حزبه على المستويات كافة لم تناقش مطلقاً أي موضوع يتعلق بالتقارب مع إسرائيل، مؤكدًا أن موقف حزبه من الاحتلال الإسرائيلي لم يتغير "وهو موقف قديم وثابت، يؤيد ويساند القضية الفلسطينية ورافض للتطبيع مع إسرائيل".