السودان: تظاهرة لـ"الأنصار" تطالب بالإفراج عن المهدي

23 مايو 2014
تشكيل لجنة للتضامن مع المهدي (أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

 

تظاهر مئات السودانيين من أنصار زعيم حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، يوم الجمعة، قرب الخرطوم، منددين باعتقال رئيس الوزراء الأسبق بعد اتهامه قوات الدعم السريع "الجنجويد" بارتكاب تجاوزات في إقليم دارفور وفي كردفان.

وانتشرت العشرات من آليات شرطة مكافحة الشغب، والقوات الخاصة، والجهاز الوطني للاستخبارات والأمن، في محيط مسجد ودنوباوي في مدينة أم درمان، الذي يشكل معقلاً لحركة الأنصار التي ينتمي إليها المهدي.

واعترضت القوات النظامية، موكباً سلمياً لحزب الأمة القومي مستخدمة الغاز المسيل للدموع. ورفع الموكب، الذي تحرك من داخل المسجد، وتقدمه قادة الحزب، لافتات طالبت بإطلاق سراح المهدي، وأخرى دعت لتعليق الحوار مع النظام الحاكم. وردد المتظاهرون هتافات "لا حوار مع الأشرار"، "ولا نصادق غير الصادق" و"صوت الصادق صوت الشعب".

واعتقلت السلطات السودانية الصحافي في جريدة "الخرطوم"، أمير السني، أثناء تغطيته لاحتجاجات أنصار حزب الأمة القومي لساعات قبل أن تطلق سراحه.

وتزامنت التظاهرات المؤيدة للمهدي، مع اتفاق أحزاب تحالف المعارضة، وحزب الأمة القومي، على ضرورة إطلاق مجال الحريات، وتفكيك النظام في الخرطوم بكافة وسائل النضال المدني، وإنشاء نظام بديل يحقق السلام والتحول الديمقراطي الكامل.

وعقد الطرفان، اجتماعاً، أيد خلاله التحالف مواقف رئيس حزب الأمة المعتقل بشأن عدم دستورية قوات الدعم السريع، وضرورة التحقيق في الانتهاكات المنسوبة لتلك القوات في اقليم درافور وكردفان. وأكد التحالف، في بيان صحفي، "الدفع بطلب للقاء المهدي في مقر حبسه في سجن كوبر".

وشكل الاجتماع لجنة للتضامن مع المهدي، تسمح لكافة مكونات المجتمع والمنظمات الإقليمية والدولية المشاركة فيها، للضغط من أجل إطلاق زعيم حزب الأمة وبقية المعتقلين السياسيين.