استدعت الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم، ميان دوت، للاحتجاج على الحملات الإعلامية التي تشنها صحف مقرّبة من حكومة جوبا ضد النظام في السودان، فضلاً عن دعم وإيواء الحركات المتمردة.
وطلب مدير إدارة شؤون السودان بالخارجية من السفير الجنوبي نقل احتجاج حكومة الخرطوم على دعم جوبا للحركات المسلحة السودانية وكذلك على الحملة الإعلامية التي تُقاد ضد الخرطوم في وسائل الإعلام القريبة من حكومة جوبا، باعتبارها تضر بعلاقات البلدين، مطالباً الدولة الوليدة بـ"التقيّد بعلاقات حسن الجوار وفقاً للمواثيق الدولية".
وتحوّل لقاء الخارجية مع السفير الجنوبي إلى مواجهة حقيقية، وفق ما علم "العربي الجديد"، إذ دفع السفير باتهامات دولته إلى الخرطوم نفسها بدعم متمردي الجنوب، بينهم رياك مشار الذي يخوض حرباً ضد جوبا منذ عام ونصف.
وأبلغ دوت الخارجية السودانية، طبقاً لمصادر "العربي الجديد"، عن علم بلاده باستضافة الخرطوم بشكل سري رئيس وفد تفاوض مجموعة رياك مشار، الذي زار منطقة كوستي بولاية النيل الأبيض السودانية قبل أن يعود إلى أديس أبابا قبل يومين، فضلاً عن تأجير شقة مفروشة للمتمرد على الحكومة في جوبا قبريال تنج في الخرطوم.
كما أشار إلى معرفة سفارة بلاده بمواقع لمكاتب مشار، جرى فتحها في العاصمة الخرطوم.
ويشكك جنوبيون في رغبة النظام في الخرطوم بتحقيق الاستقرار في الدولة ويتهمونه بعرقلة السلام، كما تعمد الصحف الجنوبية إلى شن حملات في هذا الاتجاه.
وكان الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت، قد شنّ الأسبوع الماضي هجوماً على النظام في الخرطوم ، محمّلاً إياه مسؤولية عدم تطور التنمية في بلاده بسبب تمسكه بتقاسم النفط الجنوبي.
اقرأ أيضاً: جوبا تُرجئ الانتخابات: تجنّب أزمة دستورية أم مناورة للتمديد؟