قررت الوساطة الأفريقية، برئاسة ثامبو امبيكي، عقد اجتماع مشترك يضم قوى "نداء السودان" (تحالف يضم المعارضة السلمية والمسلحة) والآلية الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والذي أنهى أعماله في الخرطوم أكتوبر/تشرين الأول الماضي للاتفاق على إقرار "حوار وطني شامل لا يستثني أياً من القوى السياسية السودانية".
وبدأ رئيس الآلية الأفريقية، ثامبو امبيكي، زيارة للخرطوم أمس الخميس، عقد خلالها عدة اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وقوى سياسية مختلفة.
والتقى امبيكي، الجمعة، بقيادة القوى المعارضة المنضوية تحت "نداء السودان"، بينهم حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي.
وقال في تصريحات عقب لقائه بقوى "نداء السودان" إنه اتفق معها على ضرورة "تنفيذ خارطة الطريق التي وقعوها مع الحكومة في أديس أبابا العام الماضي، والمضي قدما في خطوات عملية لتنزيلها على الأرض".
وأشار الوسيط الأفريقي إلى ضرورة عقد لقاء يجمع قوى "نداء السودان" خارج السودان، لمناقشة كيفية تنفيذ خارطة الطريق، على أن يعقد اجتماع آخر مع الآلية الأفريقية والآلية الخاصة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والتي تضم الحكومة وشركاءها في الحوار.
وشدد المتحدث ذاته على أهمية إيجاد "حلول سودانية للأزمة"، مشيرا إلى "خارطة الطريقة" باعتبارها مخططا لوقف الأعمال العدائية ووصول الإغاثة إلى مناطق الحرب، فضلا عن قضايا الحكم والدستور والسلام.
إلى ذلك، قال رئيس "حزب الأمة"، في تصريحات صحافية، إن الآلية الأفريقية وعدت بتسهيل اجتماع لقوى "نداء السودان" للاتفاق على موقف موحد بشأن عملية الحوار الوطني، فضلاً عن إشرافها على الاجتماع الذي سيعقد مع الآلية الخاصة بتنفيذ الحوار، مؤكداً أنهم التزموا خلال اللقاء، إلى جانب الحركات المسلحة، بخارطة الطريق.