السودان: الحكومة ماضية بترتيبات مؤتمر الحوار والمعارضة تهدّد بالمقاطعة

02 أكتوبر 2016
السودان أكّد عقد المؤتمر في العاشر من أكتوبر(إبراهيم حامد/الأناضول)
+ الخط -
أعلنت لجنة السبعة الخاصّة بالحوار الوطني السوداني اكتمال الترتبيات الخاصة بانطلاق المؤتمر العام للحوار الوطني في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمشاركة رؤساء أفارقة وعرب، بينهم الرئيس التشادي، إدريس دبي، والأوغندي، يوري موسفيني، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وأوصدت الباب تماماً أمام إرجاء المؤتمر، في انتظار التحاق القوى الممانعة بالحوار، وبينها الحركات المسلحة التي تخوض حرباً ضد الحكومة في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن حزب الأمة بقيادة الصادق المهدي.

وهدّدت قوى نداء السودان (تحالف يضم المعارضة السلمية والمسلحة)، الجمعة، بأنها ستكون في حلّ من الحوار الوطني، والذي دعا له النظام في الخرطوم، في حال المضي قدماً في عقد المؤتمر العالم الشهر الحالي.

وبدأت، منذ الأمس، بأديس أبابا مفاوضات غير رسمية بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بوساطة أوغندية وأفريقية، في محاولة لإحداث اختراق بالتوقيع على وقف العدائيات بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، تمهيداً لإشراك تلك القوى، إضافة لقوى المعارضة السلمية، في الحوار، لا سيما أنها جعلت الخطوة، إلى جانب المؤتمر التحضيري، 
شرطاً لمشاركتها، وأكدت المصادر تعثّر المفاوضات حتى تاريخه لتمسّك كل طرف (الحكومة والحركات المعارضة) بمواقفه.

وأكد رئيس اللجنة الخاصة بالنظر في الخلافات داخل لجنة السبعة، الأمين السياسي لـ"المؤتمر الشعبي"، كمال عمر، لـ"العربي الجديد"، استحالة إرجاء الموعد المحدّد لانطلاقة المؤتمر العام، لا سيما بعد اكتمال الترتيبات وحسم الخلافات الخاصة بتوصيات لجنة السبعة، والتي أشار إلى أنها اقتصرت على قضيتين ستحسمان تماماً غداً الإثنين، فضلاً عن اكتمال إرسال الدعوات للرؤساء الأفارقة والعرب، وتأكيداتهم بخصوص المشاركة في الموعد المحدد.

وأشار إلى إرسال دعوات للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومسؤولين رفعين في الاتحاد الأوروبي ودول غربية، وشدّد: "حتى لو وصلت المفاوضات غير المباشرة بين الحركات والحكومة لاتفاق وقف عدائيات، فإن الورقة التفاوضية، والتي أعدتها قوى نداء السودان في اجتماعها الأخير بأديس أبابا، تشير لرفضهم الحوار، وتتنافى مع خارطة الطريق التي اقترحتها الوساطة ووقعوها سابقاً".

وتابع القول: "يستحيل أن نوقف مؤتمر الحوار في انتظارهم، خاصة أنهم غير معترفين أصلاً بالحوار الجاري حالياً في الخرطوم"، مضيفاً: "أنا أعمل حاليّاً ضمن حملة قوية للمضي قدماً في عقد المؤتمر، ويفترض أن تكون لديهم الشجاعة، وأن يقرّوا أن الحوار الدائر حالياً غير مسبوق".
المساهمون