وأنهت الحكومة، أمس الاثنين، المؤتمر العام للحوار بمشاركة نحو 99 حزباً سياسياً بينها معارضون، و34 حركة مسلحة منشقة عن الفصائل الرئيسية، فضلاً عن شخصيات أخرى، تم التوصل خلاله إلى وثيقة وطنية تحمل خريطة للدستور الدائم ولإدارة البلاد خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن توصيات في قضايا تتعلق بالاقتصاد والسياسة الخارجية.
وأكد البشير، خلال مخاطبته حشداً جماهيرياً في الخرطوم، اليوم الثلاثاء، أنّ السودان "مقبل على مرحلة جديدة تسقط فيها الجهوية والقبلية والعنصرية وتمثل الهوية السودانية الوحدة الحقيقية للسودانيين"، مشيراً إلى حذف البنود المتعلقة بتحديد القبيلة عن كافة المستندات الرسمية.
ورأى أنّ السودان "قدّم درساً للعالم من خلال عملية الحوار الوطني"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ الباب مفتوح أمام القوى الممانعة للحوار للتوقيع على الوثيقة الوطنية، معلناً العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، تاريخ مؤتمر الحوار، "مناسبة قومية".
وقال البشير إنّ "من لم يوقّع على الوثيقة هو ضد الشعب القادر على فرض السلام"، مضيفاً أنّ "من جاء مسالماً فأهلاً وسهلاً به. ومن لم يأتِ فسنصل إليه أينما كان".