في تحدٍّ لقرار حظر التجمعات، تحسباً لفيروس كورونا، خرج مئات السودانيين، اليوم الثلاثاء، في مسيرة للاحتجاج على تأجيل إعلان نتائج التحقيق في فض اعتصام محيط قيادة الجيش.
وكانت لجنة التحقيق، برئاسة المحامي نبيل أديب، قد أعلنت رغبتها في تمديد عملها لمدة 3 أشهر أخرى لإكمال مهامها.
وتجمّع المئات في منطقة وسط الخرطوم، قبل أن يتوجهوا لمقر لجنة التحقيق، ورددوا هتافات تطالب بالتعجيل بالكشف عن النتائج، والجهات المتورطة في فض الاعتصام وقتل المئات.
وأشعل المحتجون إطارات السيارات القديمة، وأغلقوا بعض الشوارع الفرعية، في حين أقدم الجيش السوداني على إغلاق الشارع المؤدي لمقر قيادته العامة.
كما شهد حي الديم وسط الخرطوم، احتجاجات مماثلة، أغلق خلالها المحتجون شارع باشدار القريب من الحي، وحملوا لافتات تدعو للإسراع في الكشف عن المتورطين في قتل ضحايا الثورة.
ووقعت مجزرة فض اعتصام محيط القيادة العامة، في الثالث من يونيو/ حزيران الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 من المعتصمين. ويتهم ناشطون قوات الدعم السريع وقوات الشرطة والأمن بالتورط فيها، لكن تلك الجهات ترمي المسؤولية على طرف ثالث.
Twitter Post
|
وفي تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، رفضت أسر الشهداء الذين قتلوا في عملية فض الاعتصام، الاعتراف باللجنة التي اتهموها بالسعي لطمس الحقيقة لصالح المكوّن العسكري في السلطة الانتقالية المعني أصلاً بفض الاعتصام، وطالبت بتحقيق دولي نزيه وشفاف.