تتجه الأنظار إلى المغرب وتحديداً إلى مدينة طنجة وملعبها الذي سيستضيف قمة كبيرة بين نادي برشلونة ونظيره إشبيلية على لقب السوبر الإسباني لكرة القدم، حيث تشير التوقعات إلى حضور جماهيري كبير، خاصة بسبب وجود جميع نجوم الفريقين الساعين لافتتاح الموسم الجديد بأفضل طريقة ممكنة قبل انطلاق الليغا.
لمحة تاريخية
يُعتبر برشلونة الفريق الأكثر ظهوراً في السوبر الإسباني بواقع 22 مناسبة استطاع خلالها التتويج 12 مرة وحلّ وصيفاً في عشر مناسبات، ويأتي خلفه الغريم التقليدي ريال مدريد بـ15 ظهور، حاز خلالها على اللقب في 10 مناسبات.
لمحة تاريخية
يُعتبر برشلونة الفريق الأكثر ظهوراً في السوبر الإسباني بواقع 22 مناسبة استطاع خلالها التتويج 12 مرة وحلّ وصيفاً في عشر مناسبات، ويأتي خلفه الغريم التقليدي ريال مدريد بـ15 ظهور، حاز خلالها على اللقب في 10 مناسبات.
في المقابل حقق نادي إشبيلية اللقب مرة واحدة طوال تاريخه، وكان ذلك على حساب ريال مدريد بنتيجة 6-3 ذهاباً وإياباً، فيما خسر مرتين عامي 2010 و2016 أمام برشلونة تحديداً الذي لم يترك فرصة له للظفر باللقب الثاني في مسيرته.
على صعيد المواجهات المباشرة التاريخية يعتبر كعب برشلونة أعلى من إشبيلية، ففي الأعوام الأخيرة انتصر النادي الكتالوني على نظيره الأندلسي في 2018، 5-0 وتعادل 2-2، فيما فاز أيضاً 2-1 و3-0 في 2017 وكذلك فعل في سنة 2016 بالانتصار 2-1 و3-0 و2-0 و2-0، بينما كان فوز إشبيلية الأخير يوم الثالث من أكتوبر/تشرين الأول 2015 في الدوري الإسباني بهدفين لواحد.
حسابات المواجهة
يبدو برشلونة أكثر استعداداً لتحقيق لقب السوبر الإسباني للمرة الثالثة عشر وتعزيز رقمه القياسي، وذلك في ظل الاستقرار الواضح في التشكيلة ودعم صفوفه في الميركاتو الصيفي بقوة من خلال إبرام بعض الصفقات التي كان يحتاجها الفريق في الموسم الماضي ومغادرة بعض الأسماء التي كانت تشكل تخمة زائدة في الفريق.
ويمتلك إرنستو فالفيردي في الوقت الحالي العديد من المفاتيح القادرة على صناعة الفارق واللعب بأكثر من طريقة مختلفة عن الأخرى، وذلك بحسب مجريات كلّ مباراة.
في البداية ستكون مشاركة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي محسومة، خاصة أنه بات قائد الفريق رسمياً على إثر رحيل الإسباني أندريس إنييستا في نهاية الموسم الماضي، بعد سنوات من التألق والخدمة في صفوفه.
ميسي إلى جانب الأوروغوياني لويس سواريز سيشكلان العمودين الأساسيين في الخط الأمامي، إضافة للبرازيلي فيليب كوتينيو الذي يخوض السوبر الإسباني الأول له منذ وصوله إلى برشلونة قادماً من ليفربول في الميركاتو الشتوي الماضي بعد إصرار كبير على إتمام الصفقة.
في الموسم الماضي لم يشارك كوتينيو في دوري أبطال أوروبا نظراً لعدم إمكانية ذلك، بعدما كان قد لعب في المسابقة بقميص الريدز، إضافة إلى جلوسه في بعض الأوقات على مقاعد البدلاء بسبب وجود إنييستا، لكن الساحة الآن باتت خالية له وهو القادر على إيجاد حلول فردية
من خلال مراوغة أو تسديدة من خارج منطقة الجزاء أو حتى من خلال تمريراته الحاسمة.
ومع الأسماء الثلاثة سيحاول المدرب إرنستو فالفيردي إيجاد الحلّ المناسب والتوليفة الأفضل لخدمة البلاوغرانا، خاصة في ظل التخمة الكبيرة في الخط الأمامي، إذ ضم الفريق البرازيلي مالكوم قادماً من بوردو الفرنسي وهو الذي يلعب في مركز الجناح كما يمتلك الفريق اللاعب الفرنسي المميز عثمان ديمبيلي الذي تعرض لسلسلة من الإصابات الموسم الماضي منذ وصوله من بوروسيا دورتموند، إضافة لتواجد البرازيلي آرثر ميلو، والذي يتحدق عنه الجميع وعن قدراته.
في خط الوسط ستكون الأمور كذلك صعبة على المدرب فالفيردي فإلى جانب القطعة الرئيسية، وحامل لواء وفلسفة لا ماسيا سرخيو بوسكتس، سيجد فالفيردي عدة أسماء قادرة على اللعب، وتحديداً الكرواتي المتألق الموسم الماضي مع برشلونة ومنتخب بلاده في كأس العالم بروسيا إيفان راكيتيتش وكذلك الوافد الجديد من بايرن ميونخ الألماني أرتورو فيدال والذي سيُشكل قدومه مرونة في تغيير طريقة اللعب مع العلم أنه في الغالب لن يشارك في السوبر بسبب آلام في الركبة، كما يوجد إلى جانب هؤلاء الإسباني سيرجي روبرتو.
أما بالنسبة للشق الدفاعي فلا تبدو أمور فالفيردي معقدة في ظل وجود الأسماء عينها التي لعبت الموسم الماضي على غرار المدافع جيرارد بيكيه والفرنسي صامويل أومتيتي وجوردي ألبا، وكذلك نيلسون سيميدو الذي يحتاج للتطور هذا الموسم والعمل بشكل أكبر من أجل إقناع المدرب، مع العلم أن الإدارة قد تضم مدافعاً في الفترة القادمة بعدما انتقل الكولومبي ياري مينا إلى صفوف نادي إيفرتون الإنكليزي.
من برشلونة ننتقل للحديث عن إشبيلية الذي يحاول استعادة بريقه الذي عاشه في السنوات الماضية بوجود المدير الرياضي الأبرز عالمياً "مونشي"، فبعد مغادرة الأخير إلى روما، أقدم المسؤولون في النادي الأندلسي على إبرام صفقات لم تكن عند حسن ظن الجماهير، فعانى النادي على مستوى الدوري بالرغم من وصوله إلى أدوارٍ متقدمة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وسيعتمد المدرب بابلو ماشين القادم من جيرونا لخوض تجربة جديدة في مسيرته الاحترافية على الأسماء التي تحضرت مع النادي، وتحديداً الإسباني بابلو سارابيا صاحب الـ26 عاماً، والذي قرر البقاء بعدما لبت الإدارة مطالبه. يُذكر أن الوافد الجديد للفريق البرتغالي أندريه سيلفا لن يكون ضمن التشكيلة بعدما انضم يوم أمس للفريق قادماً من ميلان الإيطالي بنظام الإعارة مع أحقية الشراء مقابل 30 مليون يورو في نهاية الموسم بحال أثبت قدرته.