وأضاف السنيورة، أنه أثناء لقائه الأخير بالحريري "حضر مسؤول أمنه يحيى العرب وقال إنه التقى رستم غزالة وسلمه الغرض". وتابع السنيورة: "استنتاجي أن الغرض المقصود الذي لغزالة هو مبلغ من المال، وكنت أسمع أن هناك مساعدات كانت تعطى له بين حين وآخر".
وأكّد السنيورة أن الحريري "كان يحاول أن يتقي العسف الذي يمارسه النظام الأمني السوري"، نافياً أن تكون لديه أية معلومات عن المبالغ و"ليس لديّ على الإطلاق أية معلومة عن المبالغ التي كان يتقاضاها غزالة من الحريري الأب".
ولفت رئيس كتلة "المستقبل" إلى أن كشف "حقيقة الاغتيال سيكون خطاً فاصلاً بين مرحلة وأخرى، ورسالة بأنه لا يمكن ارتكاب جريمة من دون عقاب"، مشيراً إلى أنه جرى "العبث بموقع الجريمة وهذا أمر مثير للشكوك".
من جهة ثانية، أوضح السنيورة أن "طلب إنشاء محكمة دولية اتخذ في اجتماع قريطم (منزل الحريري) بعد الجريمة ومن دون تدخل من أحد"، مبيناً أن "الأحداث التي كانت تلي الجريمة كانت تثبت صوابية إنشاء المحكمة الدولية". ولفت إلى أنه جرت محاولات لاستبدال المحكمة الدولية بأخرى عربية لكن "المحاولات ولدت ميتة".
وتحدث السنيورة عن رفض الرئيس الأسبق للجمهوريّة إميل لحود التعهد بعقد "جلسة لمجلس الوزراء بشأن إقرار الاتفاق مع المحكمة، ولما لم يعط أي موقف ولمست امتناعاً عن ذلك، عندها وجهت دعوة للحكومة، ولم يكن يبدو لي أن لحود كان مُرحباً بتأسيس المحكمة الخاصة بلبنان، وكان انطباعي أنه كان يتهرب من عقد جلسة للحكومة لبحث هذا الموضوع". وأكّد أن "أحد أهم القرارات التي اتخذت على طاولة الحوار الوطني إنشاء المحكمة الدولية".
وفي هذا السياق، اعتبر السنيورة أن هناك من كان "يحاول في لبنان تلطيخ المحكمة والنيل من حياديتها والعمل على إظهار وكأنها تحاول أن تتخطى حدودها". وأكّد "أن من يؤيد المحكمة يريد الحقيقة مهما كانت مؤلمة، لأن إخفاء الحقيقة يعمق الجروح"، لافتاً إلى أن "الغالبية الساحقة من اللبنانيين كانت مع إنشاء المحكمة لكشف الحقيقة وللحد من استمرار الاغتيالات".
اقرأ أيضاً: السنيورة للمحكمة الدولية: الأسد هدّد الحريري
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
