وأضاف السنيورة، خلال لقائه وفوداً شعبية في مكتبه في الهلالية بصيدا جنوب لبنان، أن "الأفكار المتعلقة بمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية ما زالت موجودة على الطاولة ولم تسحب، ولكن أتت ظروف أخذت هذا الأمر بعيداً عن الاهتمام"، ولفت إلى أن "أحد أسباب فرملة التسوية، موقف حزب الله الذي يضع شروطاً حتى لا تتم".
وشدد السنيورة على أهمية "دعوة رئيس الحكومة تمام سلام لعقد جلسة لمجلس الوزراء"، مؤكداً أنه "لا يمكن لدولة أن تبقى غير قادرة على القيام بدورها، وتسير أمور الناس"، وقال إن رئيس الحكومة عندما يضع جدول الأعمال "يكون ذلك في ضوء ما يعتقد أنه لا يؤدي إلى مزيد من التوتر، وأنا أعتقد أن رئيس الحكومة عندما وضع جدول الأعمال، ودعا إلى هذه الجلسة، كان هذا هاجسه والأسلوب الذي يعتمده".
اقرأ أيضاً: جعجع يتجه إلى ترشيح عون للرئاسة اللبنانية
وفيما يتعلق بمأساة مضايا السورية، رأى السنيورة "أنها جريمة العصر، ووصمة عار في جبين الرأي العام الدولي، ولا يمكن السكوت عنها، معتبراً أن "لا أحد لا يستطيع أن يغطي هذه الجريمة".
وأعلن السنيورة خشيته من أن يكون "حزب الله مشاركاً في هذه الجريمة، وأتمنى ألا يكون هذا الكلام صحيحاً، ولكن على الحزب أن يبين ويبرهن للناس أنه لا يشارك فيها"،
ودعا السنيورة، المجتمع الدولي إلى "رفع الحصار عن أهل مضايا، واتخاذ قرارات حاسمة بإدانة هذه الجريمة ومعاقبة من ارتكبها".
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يرغب لو أن "إحدى طائرات التحالف الغربي، أو إحدى طائرات القوات الروسية، أو طائرات النظام، بدلاً من أن تحمل قنابل عنقودية وبراميل متفجرة لقصفها على رؤوس الآمنين، أن تحمل كمية من المؤن والحليب والخبز للمحاصرين في مضايا، بدلاً من أن ينقلوا إليهم الموت بالشكل الذي يقومون به".
اقرأ أيضاً: لبنان: وزير الداخليّة يؤكّد إجراء الانتخابات البلدية في موعدها