السنغال: استكمال حملة مكافحة تسول الأطفال

04 يوليو 2016
منع التسول يحتاج للتوعية والعقاب (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -



تمكنت السلطات في السنغال من إبعاد 119 طفلاً متسولاً من الشوارع، في عملية تستكملها اليوم الاثنين، ضد ظاهرة تسوّل الأطفال في البلاد.

وتتابع شرطة الآداب السنغالية إجراءاتها العملية في ضبط الأطفال المتسولين، والتي بدأتها الأسبوع الماضي، مع تأكيد السلطات بأن غرامات وعقوبات بالسجن، ستلحق بالآباء والأوصياء على الأطفال ومدرسيهم، في المدارس القرآنية الذين يجبرونهم على التسوّل.

ونقل الموقع الإخباري الفرنسي "أر أف إي" عن مدير هيئة حقوق وحماية الطفل في السنغال، نيوخوباي ضيوف "إن 119 طفلاً أبعدهم ضباط من لواء الآداب عن الشوارع، ووضعوا في أحد الملاجئ، جرى تحديد هوياتهم وتسجيلهم، وتوعيتهم من مخاطر وتبعات التسول على حياتهم ومستقبلهم، قبل أن يصار إلى تسليمهم لآبائهم وأولياء أمورهم، الذين تعهدوا بعدم إجبار أطفالهم على التسول مجدداً".

وأشار ضيوف إلى دور الهيئة في توعية الآباء، وأولياء الأمور والمعلمين في المدارس القرآنية الذين يدفعون بالأطفال إلى الشوارع للتسول، لحماية هؤلاء الصغار من المخاطر التي تحدق بهم في الطرقات.

واعتبرت السلطات أن التدابير الأولية التي اتخذتها في تلك العملية المستمرة، بمثابة "صفعة" لأولياء أمور الأطفال المتسولين، وخطوة أولية للتوعية قبل المباشرة بإنزال العقوبات بهم.

ولفت ضيوف إلى أنها المرة الأولى في السنغال، التي تفرض فيها غرامات وعقوبات بالسجن تصل لمدة خمس سنوات بحق الآباء والأوصياء على الأطفال المتسولين، مشيراً إلى أن لدى هيئة حقوق الطفل برنامجاً لدعم أسر هؤلاء الأطفال، يتزامن مع خطة طوارئ لانتشال الأطفال من الشوارع.

وتترافق الحملة ضد ظاهرة التسوّل مع أصوات مؤيدة ومنتقدة لها، وقد أعرب ناشطون اجتماعيون عن تشكيكهم بنجاعة وصدق السلطات في المضي قدماً في إخراج الأطفال المتسولين من الشوارع، في حين أبدت جمعيات استعدادها لدعم السلطات في كل ما من شأنه أن يحمي الأطفال.

المساهمون