تتجه السندات في جميع أنحاء العالم لتسجيل أكبر خسارة خلال أسبوعين منذ 26 عاماً على الأقل، تزامناً مع تكهنات ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وواصل مؤشر "بلومبرغ باركليز" العالمي تراجعه منذ بداية الأسبوع الماضي حتى أمس إلى 4%، وهي أكبر خسارة خلال أسبوعين منذ عام 1990. وساهمت تصريحات رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين الخميس في تراجع أسعار السندات، بعدما أشارت إلى أن رفع أسعار الفائدة قد يتم قريباً.
وقالت جانيت يلين إن البنك المركزي يمكنه رفع معدل الفائدة في وقت قريب نسبياً، وذلك قبيل شهادتها أمام لجنة اقتصادية مشتركة أمس.
وأشارت يلين إلى استمرار تعافي سوق العمل وتزايد النشاط الاقتصادي من وتيرته المتواضعة التي سجلها في النصف السنوي الأول من العام الحالي.
ويرى محللون أن صعود ترامب لرئاسة البيت الأبيض غيّر من اتجاهات سوق السندات التي هبطت أسعارها بأكثر من التوقعات تزامناً مع عمليات بيع سريعة.
ومنذ انتخاب ترامب خسرت قيمة السندات العالمية حوالي ترليون دولار، وهو ما يمثل أكبر انهيار في سوق السندات العالمية منذ عام 1981. وبعد انتخابه، خسر المستثمرون في سوق السندات قرابة 450 مليار دولار، وذلك بحسب البيانات التي نشرها مصرف "بنك أوف أميركا ـ ميريل لينش" الاستثماري الأميركي.
ويتخوف المستثمرون في السندات السيادية، أي تلك التي تصدرها الحكومات لتمويل العجز في الميزانيات تحت مسمى سندات الخزينة، من تداعيات سياسات الرئيس الجديد المالية والتجارية، خصوصاً تلك الخاصة بزيادة الإنفاق واحتمالات ارتفاع معدل التضخم.