السلطات العراقية ترفع صور السياسيين من الشوارع

01 مارس 2014
إزالة الصور تأتي في سياق الاستعداد للانتخابات
+ الخط -

بدأت دوائر البلدية في العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم السبت، تعاونها قوات أمنية خاصة، بعملية رفع نحو 12 ألف صورة لرؤساء أحزاب وسياسيين وشخصيات نافذة، وذلك بناءً على أمر من رئيس الحكومة نوري المالكي، الذي تحتل صوره النصيب الأكبر منها.

وقال المستشار الإعلامي للحكومة العراقية علي الموسوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عملية رفع الصور جاءت بناءً على توصية لدراسة أجرتها أمانة مجلس الوزراء، تطلب منع استغلال هذه الصور انتخابياً من قبل المرشحين، فضلاً عن تأثيرها السلبي في تقسيم الشارع العراقي. وأوضح أن السلطات بدأت برفع الصور، بما فيها الصور التي علقها مؤيدون لرئيس الوزراء في بغداد خلال الفترة الماضية.

بدوره، قال أمين العاصمة المهندس نعيم عبعوب، إنه لن يُستثنى أحد من رفع صوره مهما كانت مكانته. وأوضح في حديث لـ"العربي الجديد"، أن البعض تعدّى عملية رفع صوره إلى إقامة تماثيل صغيرة في مناطق عامة، مما شوه وجه بغداد وزاد من التعقيدات، خصوصاً في المناطق القديمة من وسط العاصمة. وأضاف أن أصحاب الصور لهم الحق في استرجاعها او تركها لإتلافها نهائياً.

ولاقت العملية ردود فعل مرحّبة من قبل البغداديين فيما اعتبر آخرون الخطوة بأنها ناقصة وتحتاج إلى المزيد. وقال المواطن صباح خليل (43 عاماً): "منذ سنوات وتلك الصور تجثم على أنفاسنا كل صباح كما هو حال أصحابها على ارض الواقع؛ هم لم يقدموا شيئاً لنا، وحتى لو قدموا أي خير أو خدمة، لا يمكن أن نصنع منهم إبطالاً؛ فهم مجرد موظفين يؤدون عملهم".

أما ولاء أحمد (35 عاماً)، فتمنت أن "تشمل الحملة صور رجال الدين، نحن لا نريد قدسية لأي شخص بعد اليوم في العراق. لقد أتعبتنا قدسية الشخصيات ووصلت إلى حد تأليههم. نريد دولة مدنية لا يكون دور لأي دين أو معتقد فيها. القانون يجب ان يسود".

بدوره، رأى المواطن شاكر علي (55 عاماً) أن ثمن الصور التي بلغت رقماً قياسياً لم تبلغه أي عاصمة من قبل، يكفي لبناء مجمع سكني لمشردي بغداد، مضيفاً "لو أن كل حزب وسياسي في العراق تبرع بثمن صوره لكانت بغداد اليوم أجمل. نحن نحسب الوقت بالدقائق ليوم انتخابات كي نصحح ما أخطأنا فيه بحق أنفسنا في الأمس".