السلطات السودانية تقمع تظاهرتين احتجاجاً على إدانة طالب بالإعدام

29 اغسطس 2017
أطلق المتظاهرون هتافات مناوئة للنظام الحاكم في الخرطوم (تويتر)
+ الخط -

قمعت السلطات السودانية، اليوم الثلاثاء، تظاهرتين، الأولى نفّذتها كوادر سياسية معارضة وناشطون والثانية لطلاب جامعة الخرطوم، احتجاجاً على قرار قضائي بإدانة الطالب الجامعي عاصم عمر، اليوم الثلاثاء، بقتل شرطي عمداً، والحكم عليه بعقوبة الإعدام.

 

وندّد المتظاهرون الذين انطلقوا من أمام مبنى المحكمة، والذي طوّقته الشرطة والأجهزة الأمنية في قلب العاصمة الخرطوم، إلى داخل السوق العربي (منطقة تجمع المواطنين) منددين بالقرار.

وأطلق المتظاهرون هتافات مناوئة للنظام الحاكم في الخرطوم تطالب بإسقاطه، فيما واجهت الشرطة التظاهرة بالغاز المسيل للدموع، قبل أن تعود وتقمع تظاهرة أخرى نفذها طلاب جامعة الخرطوم مساء اليوم.

وعمدت قوات من الشرطة السودانية الخاصة إلى السير في الشوارع القريبة من الجامعة وإطلاق أصوات، في محاولة لإخافة المواطنين.

 

وكانت محكمة في الخرطوم قد دانت اليوم الطالب بجامعة الخرطوم عاصم عمر، بقتل شرطي أثناء التظاهرات التي اندلعت في جامعة الخرطوم في مايو/ أيار من العام الفائت، وأرجأ القاضي النطق بحكم الإعدام إلى جلسة 24 سبتمبر/ أيلول المقبل، لإمهال محامي الدفاع للوصول إلى تسوية مع أهل القتيل، سواء بالعفو أم دفع الدية وإزاحة حبل المشنقة عن الطالب الجامعي.

 

ودعت المعارضة السودانية كوادرها إلى التضامن مع الطالب الجامعي المتهم، لا سيما أنه يعد واحداً من كوادر المؤتمر السوداني المعارض.

واعتبرت بعض أحزاب المعارضة السلمية والمسلحة الحكم على عاصم محاولة ميؤوسة من النظام لإدخال القضاء في القضايا السياسية.