اعتقلت السلطات السودانية، مساء الثلاثاء، الصحافية السودانية هنادي الصديق، بعد أن قامت بضربها في الشارع العام، أثناء تواجدها في احتجاجات حول قضايا حقوقية نفذها أهالي منطقة الجريف بالخرطوم، قبل أن تعود وتطلق سراحها بعد إخضاعها للتحقيق.
وتواجه الصحافة السودانية تقييدًا وملاحقات من قبل الأمن تعرقل عملها داخل البلاد، إذ يخضع الصحافيون من وقت لآخر للتحقيق والاعتقال بسبب العمل الصحافي، كما تصادر الصحف بسبب النشر.
وعمد الأمن لمصادرة عدد اليوم من صحيفة "التيار السياسية اليومية"، كجزء من عقاب لنشر الصحيفة حوارًا مع أحد قادة الحركات المسلحة، إذ يتحفظ الأمن تمامًا على إجراء الصحف السودانية أي حوار مع قادة الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، أو نقل أية تصريحات عنهم.
ونقل أشرف عبدالعزيز، رئيس تحرير صحيفة "الجريدة"، التي تعمل فيها الصحافية هنادي، إفادات عن الصحافية بمحاصرتها من قبل أفراد يتبعون للأمن أثناء تواجدها في التجمع، الذي نفذه أهالي الجريف المحتجون على قضايا تتصل بالأرض، ونقلوها معهم لمكاتب الأمن، حيث أخضعت للتحقيق.
وأكد أن الصحافية تلقت صفعة على وجهها من قبل أحد أفراد الأمن بعد احتجازها في الشارع، وأشار إلى إطلاق سراحها بعد التحقيق معها.