السلطات الجزائرية تعود إلى تحديد مواضيع خطب الجمعة بالمساجد

25 مارس 2016
+ الخط -


أجبرت السلطات الجزائرية أئمة المساجد على تخصيص خطبة الجمعة، اليوم، لموضوع الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة البلاد والتهديدات الإرهابية.

وأرسلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية برقية إلى مجمع الأئمة والخطباء لإبلاغهم بضرورة تخصيص خطبة الجمعة لموضوع ذي صلة بالتهديدات الإرهابية والتحذير من المخاطر التي تحاك ضد الشعب والوطن ودعوة المواطنين إلى الالتفاف حول قيادة البلاد الرشيدة والدعاء لولي الأمر والوطن وتعزيز روابط التلاحم بين أفراد الشعب بما يقوي الوحدة الوطنية.

وتتضمن المراسلة دعوة الأئمة والخطباء إلى الإشادة في خطبهم بأفراد الجيش والأسلاك الأمنية ومحاربة الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة.

وأثارت هذه "التعليمة" جدلا في الأوساط السياسية والإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، بشأن محاولة السلطة استغلال المساجد للتوجيه السياسي، وهو ما يتناقض مع الخطاب الرسمي السياسي الذي يزعم إبعاد المساجد عن التوظيف السياسي.

وتمرد عدد من أئمة المساجد في المدن الجزائرية على هذه التعليمة وتجاهلوا مضمونها وألقوا خطبا دينية في قضايا ومواضيع أخرى.

وتؤشر هذه التعليمة إلى عودة السلطة إلى الممارسات ذاتها التي كانت تشهدها الجزائر سنوات السبعينات والثمانينات، حيث كانت ترسل خطب الجمعة مكتوبة إلى الأئمة لإلقائها في المساجد، وعادة ما كانت ذات صلة بدعم خيارات السلطة السياسية.