اعتقلت السلطات الباكستانية، زعيم جماعة منشقة عن طالبان أفغانستان، المسماة "شورى الإمارة الإسلامية"، الملا محمد رسول، وأحد المقربين من زعيم طالبان الراحل الملا عمر، إضافة لأبرز المعارضين لزعيم الحركة الحالي الملا أختر منصور.
وأكدت مصادر إعلامية باكستانية، نقلاً عن مصادر في الاستخبارات، أن الملا رسول اعتقل على الحدود بين الدولتين، بعدما هرب من المعارك الدائرة بين أنصاره وأنصار طالبان في إقليم هرات غربي البلاد.
وأفادت صحيفة إيكبسرس تريبيون الباكستانية المقربة من الجيش، أن مصادر في طالبان وفي جماعة الملا رسول وفي الاستخبارات، أكدت اعتقال الرجل ونقله إلى مكان مجهول، ولكنها لم تتحدث حول مكان وزمان اعتقاله.
ويأتي ذلك، بعد أيام من إعلان الملا رسول استعداده للتفاوض مع الحكومة الأفغانية. وكانت جماعته من بين الجماعات الأربع، التي قررت اللقاءات الرباعية بين أفغانستان وباكستان والصين وأميركا بشأن المصالحة الأفغانية، الحوار معها، فضلاً عن حركة طالبان بزعامة الملا أختر منصور، والحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار، وشبكة حقاني التي يقودها سراج الدين حقاني.
كما يأتي التطور بعد أيام من مواجهات عنيفة بين طالبان وبين جماعة الملا رسول في مديرية شين دنت بإقليم هرات، حيث أدت تلك المعارك إلى مقتل أكثر من 200 مسلح من الطرفين. وأشارت المصادر الباكستانية، أن الملا رسول دخل إلى باكستان بعد هزيمة جماعته.
وسبق أن دارت معارك شرسة بين أنصاره وأنصار طالبان في أقاليم زابل ونميروز وبكتيا وغزنة، جنوبي البلاد. ويشكل اعتقال الرجل نجاحاً كبيراً لطالبان وما يعرف حالياً بجماعة الملا أختر منصور، كما تعد صفعة قوية للجماعة المنشقة عنها، في حين أنه سيكون عقبة جديدة في وجه عملية الحوار بين الأطياف الأفغانية المتخاصمة.
اقرأ أيضاً حرب حكمتيار على "طالبان"... تعقيد جديد للحوار الأفغاني