اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، في وقت متأخر من مساء الخميس، نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني أرشيد، بناءً على استدعاء من محكمة أمن الدولة.
وأوضح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، مراد العضايلة، لـ"العربي الجديد"، أن "بني أرشيد اعتقل من أمام المركز العام للجماعة، في منطقة العبدلي، بعد خروجه من اجتماع مجلس شورى الجماعة".
وحوّل بني أرشيد، المحسوب على صقور الجماعة ( المتشددين)، إلى محكمة أمن الدولة فور اعتقاله، حيث قرر مدعي عام أمن الدولة توقيفه 15 يوماً قابلة للتجديد، بعدما وجه إليه تهمة "القيام بأعمال من شأنها تعكير صفو علاقات المملكة مع دولة أجنبية"، المنصوص عليها في قانون "منع الإرهاب"، والتي تصل عقوبتها، في حال الإدانة، إلى السجن 15 عاماً.
وأشار مصدر قضائي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "استدعاء محكمة أمن الدولة جاء على خلفية مقال نشره بني أرشيد قبل ثلاثة أيام بعنوان "حكومة الإمارات هي الراعي الأول للإرهاب"، يهاجم فيه لائحة الإرهاب التي أعلنت عنها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أدرجت عليها جماعة الإخوان المسلمين.
وانتقد بني أرشيد في مقاله، دور الإمارات في المنطقة، مثيراً الكثير من الشبهات حول هذا الدور.
ويعتبر بني أرشيد من أبرز القيادات داخل الجماعة، ويوصف من قبل خصومه بـ"رجل التأزيم"، إذ توترت علاقة الحركة الإسلامية مع الدولة منذ بزوغ نجمه كأحد قادتها منذ العام 2006، وقد تسلّم منصب الأمين العام لحزب "جبهة العمل الإسلامية"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في الأردن، لكنه ما لبث أن ترك منصبه بعد تفاهمات داخلية إخوانية لنزع فتيل التوتر مع الحكومة.
ويعرف عن بني أرشيد ارتباطه القوي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ودفاعه عن مواصلة العلاقة التنظيمية معها، الأمر الذي تسبّب له بحالة عداء داخل صفوف الجماعة من قبل تيار الحمائم (المعتدلين)، الذين يطالبون بفصل العلاقة التنظيمية بين الجماعة وحركة "حماس".