السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة يطالب بحماية دولية للفلسطينيين

31 مارس 2018
جاءت تصريحات منصور قبل اجتماع مغلق للمجلس (Getty)
+ الخط -

طالب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة،  رياض منصور، مجلس الأمن، بالقيام بمهامه كمنظمة دولية مسؤولة عن حفظ الأمن والسلام الدوليين وتقديم الحماية الدولية للفلسطينيين. ووصف ما حدث للفلسطينيين في غزة يوم الجمعة، بالمجزرة. كما طالب منصور، مجلس الأمن، بإصدار بيان حول الموضوع.

وجاءت تصريحات منصور خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك قبل بدء جلسة مجلس الأمن الطارئة حول الوضع في غزة. وكانت دولة الكويت، الدولة العربية العضو في المجلس، قد دعت إلى عقد جلسة طارئة بطلب من الجانب الفلسطيني.

وقال منصور "اليوم هو ذكرى يوم الأرض، في هذا اليوم يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى هذا اليوم. لقد شهدت جميع أنحاء فلسطين مظاهرات سلمية"، ثم أضاف "ما شاهدناه اليوم هو مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد متظاهرين فلسطينيين عزّل، حيث قتل فيها 17 فلسطينيا على الأقل وجرح المئات"، وتابع "إننا نطلب من مجلس الأمن أن يأخذ قضية تقديم الحماية الدولية للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال على محمل الجد، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات اللازمة لتقديم الحماية للشعب الفلسطيني. إن الوضع اليوم في فلسطين المحتلة يهدد الأمن والسلام الدوليين، وعلى مجلس الأمن التحرك. ونطالب المجلس بأن يأخذ موقفا من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين".

من جانبه، قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، في بيان، إن "غوتيريس دعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في عمليات القتل والإصابات التي وقعت في غزة يوم الجمعة". وقال المتحدث فرحان حق "دعا أيضا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا، ولاسيما أي إجراءات قد تلحق الأذى بالمدنيين".



كما أعرب كل من سفيري الكويت والسويد عن قلقهما الشديد إزاء التطورات في غزة ومقتل عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وجاءت أقوال كل من السفيرين بشكل منفرد قبل دخولهما الجلسة الطارئة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الليلة. وقال السفير الكويتي، منصور العتيبي، قبل دخوله إلى الجلسة المغلقة، إن "بلاده ستدعو مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لإدانة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين"، وأضاف "سنطالب بضمان وقف الاعتداءات الإسرائيلية، فالمظاهرات التي يقوم بها الفلسطينيون سلمية والوضع خطير للغاية".

ومن جهته، قال ممثل السفير السويدي لمجلس الأمن "أشعر بقلق شديد، ونشعر بالحزن للخسارة في الأرواح ومقتل عدد كبير من المدنيين في غزة اليوم. استخدام القوة يجب أن يكون متزنا. ويبدو أن الجهات الإسرائيلية قامت باستخدام مفرط للقوة، حيث استخدموا الرصاص الحي. نطالب بالتحقيق في ما حدث ونشعر بقلق شديد من تقارير تتحدث عن ضربات جوية إسرائيلية على غزة".

ونوه الدبلوماسي السويدي إلى أن "الأولويات يجب أن تكون من أجل منع أي تدهور إضافي للأوضاع"، وطالب بأن تلتزم جميع الأطراف بسياسة ضبط النفس، ثم أضاف "نطالب قوات الأمن الإسرائيلية بشكل خاص بالالتزام بسياسة ضبط النفس"، وتحدث عن الوضع الإنساني في غزة قائلا "كما نعلم، فإن الوضع الإنساني في غزة صعب للغاية، وعلينا أن نجد حلا قابلا للاستمرار، خاصة في ظل الحصار  المستمر على القطاع".