تأكيداً لما نشره "العربي الجديد"، السفير الإسرائيلي يصل إلى القاهرة لاستئناف عمله

29 اغسطس 2017
السفير الإسرائيلي يستأنف عمله بداية الأسبوع المقبل(تويتر)
+ الخط -

وصل السفير الإسرائيلي في مصر، دافيد جوفرين، ظهر اليوم الثلاثاء، إلى مطار القاهرة، لاستئناف عمله اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل.

وقالت مصادر أمنية مصرية إنه تم تأمين خروج السفير والبعثة الدبلوماسية المرافقة له التي ضمت ثمانية من أفراد طاقم السفارة، الذين وصلوا معه، من بوابات خاصة.

وكانت مصادر رسمية في وزارة الخارجية المصرية قد كشفت في وقت سابق، معلومات عن تفاصيل جديدة بشأن المشاورات المصرية - الإسرائيلية بشأن عودة سفير دولة الاحتلال إلى القاهرة وإعادة فتح السفارة.

وأكّدت المصادر في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن عودة السفير تأتي بعد موافقة الأجهزة الأمنية والسيادية المصرية على مجموعة من المطالب الإسرائيلية، والتي كان في مقدمتها تخصيص قطعة أرض في شارع 11 بمنطقة المعادي، جنوب القاهرة، لتكون مقراً للسفارة وإقامة السفير والبعثة الدبلوماسية، مع التمسّك بقيام أجهزة إسرائيلية بالإشراف على بنائها ووضع الرسوم الهندسية لها.



وكشفت المصادر أن الجانب الإسرائيلي رفض خلال اجتماعٍ عُقِد بالقاهرة منذ أسبوعين، بحضور مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى من الجانب المصري، إضافة إلى مسؤولين بجهازي الاستخبارات العامة والاستخبارات الحربية المصريين، مقترح القاهرة بتخصيص مقر للسفارة ومنزل للسفير في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.

وبرر الجانب المصري اقتراحه بأن هذا المكان يسهل على الأجهزة الأمنية المصرية تأمينه، لكونه في منطقة بعيدة عن الازدحام السكاني.

ولفتت المصادر إلى أن الجانب الإسرائيلي تمسّك خلال اللقاء بضرورة مشاركة الأجهزة الأمنية التابعة لدولة الاحتلال في وضع خطط تأمين البعثة الدبلوماسية ومقر السفارة، وتبادُل المعلومات عبر آلية دائمة لذلك.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد أكدت نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين في 14 فبراير/ شباط الماضي، وجود قرارٍ بسحب تل أبيب سفيرها، دافيد جوفرين، من القاهرة بسبب ما وصفته بوجود مخاوف على أمنه الشخصي وسلامته، موضحةً أن السفير الإسرائيلي يمارس مهام عمله من القدس المحتلة، لحين عودته مرة أخرى إلى القاهرة.

وأغلقت السفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في أعقاب ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية حينها بتقارير أمنية أوضحت وجود خطورة على حياة السفير وطاقم السفارة.

وأشارت المصادر إلى أن المشاورات بشأن إعادة فتح السفارة الإسرائيلية للعمل من القاهرة وعودة السفير جاءت بناءً على طلب إسرائيلي في ظل رغبة دوائر مصرية بمؤسسة الرئاسة في بقاء الوضع على ما هو عليه ظاهرياً، أي استمرار العلاقات والتنسيق بعيداً عن الأضواء.

كما لفتت إلى أن العلاقات بين الجانبين شهدت توسعاً كبيراً منذ وصول عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، لكن ذلك يتم في إطار الدوائر والمؤسسات السيادية التي تُشرف على ملف العلاقات الثنائية بعيداً عن الإعلام، إذ لا يزال الرأي العام المصري يرى في إسرائيل العدو المباشر.​

وطالب السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، إسحاق لفانون، أخيراً، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بضرورة التحدث مع السيسي وإرسال مبعوثه الخاص إلى القاهرة من أجل التوصل إلى تسوية تامّة في ما يتعلق بعودة السفير وطاقمه إلى مصر واختيار مبنى للسفارة الإسرائيلية يعمل من خلاله الطاقم الدبلوماسي، وتوفير المساعدة المطلوبة للسفير وطاقمه للقيام بعملهم في كل المجالات، وإزالة القيود التي فُرضت في الماضي.

وأكد أنه لا ينبغي الاكتفاء بما هو أقل من هذا، وبشرط أن تسعى إسرائيل إلى العمل على هذه الخطوات سريعاً، وفق تعبيره.





دلالات
المساهمون