"بلومبيرغ": السعودية وحلفاؤها يقاومون ضغوط واشنطن لفك الحصار الجوي عن قطر

26 فبراير 2020
دول الحصار تراهن على كأس العالم (Getty)
+ الخط -

أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مصادر مطلعة أن السعودية وباقي الدول المتحالفة معها التي تفرض حصاراً على قطر، تقاوم ضغوطا تمارسها الولايات المتحدة الأميركية لدفعها من أجل فتح مجالها الجوي أمام دولة قطر، وإنهاء اعتمادها على الأجواء الإيرانية في الرحلات الجوية.
وعن الدواعي التي تقف خلف هذا العناد، أسر أحد المصادر للوكالة بأن دول الحصار، وتحديداً الإمارات والبحرين ومصر بالإضافة للسعودية، تتصور أن لديها هامش مناورة أفضل للحصول على تنازلات أكبر من قطر، كلما دنا موعد تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي تستضيفه قطر.
ووفق المصادر ذاتها فإن واشنطن ضاعفت جهودها لرأب الصدع بين دول الخليج بعد الهجمات العام الماضي على منشآت نفط سعودية، ما تسبب في تعطل إنتاج النفط وتعاظم مخاطر مواجهة مفتوحة بين أميركا وإيران. وأكدت "بلومبيرغ" أن فتح المجال الجوي كان في صلب أجندة اجتماعات دورية بين المسؤولين الأميركيين والسعوديين بواشنطن وبالمنطقة.


وأكد المسؤولون الأميركيون أن بلادهم ترى أن المجال الجوي وسيلة ممكنة لحدوث انفراجة أوسع في الأزمة الخليجة، رغم أنه ليس واضحا إن كان ذلك سيعني استئناف الرحلات الجوية المباشرة من دول الحصار إلى الدوحة، أو مجرد السماح بمرور الرحلات الجوية فوق أجوائها الجوية.


ونشبت الأزمة الخليجية إثر قيام السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، بقطع علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، عقب حملة "افتراءات وأكاذيب"، أكدت الدوحة أن هدفها المساس بسيادتها واستقلالها، بعدما قدمت تلك الدول ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.