السعودية تطلق مركزاً لعلاج "داء الفيل" مجاناً

02 مارس 2017
لا يوجد علاج لداء الفيل (العربي الجديد)
+ الخط -

تدشن وزارة الصحة السعودية، منتصف الشهر الحالي، أول مركز طبي متخصص لعلاج وتأهيل مرضى "داء الفيل" في الخليج، والمقرر أن يتم استقبال وعلاج الحالات فيه مجاناً.

ويهدف المركز إلى مواجهة الحالات المتزايدة من المصابين بالمرض، وتقديم خدمات صحية متعددة في مجال التأهيل والجراحة لشرائح مختلفة من المرضى.

ويقول طبيب الأوعية الدموية السعودي، محمد البشري، إن داء الفيل يعاني منه نحو 120 مليون شخص في العالم، ويتركز أكثر المصابين به في الهند والدول الاستوائية الفقيرة.

ويضيف البشري، لـ"العربي الجديد": "داء الفيل، واسمه الطبي (الفلاريا)، مرض معدٍ، لكنه ليس مميتا، وهو أحد الأمراض التي تصيب الغدد الليمفاوية، ويسبّب التهابات في الأوعية الدموية الطرفية، ويؤدي إلى تضخم المنطقة المصابة، وهو عادة ما يصيب الأطراف أو الرأس أو الخصر، ويسبب العديد من المعوقات للمصابين، أبرزها صعوبة الحركة، فضلاً عن التشوه الذي يصيب الأطراف، خاصة السفلية من الجسم".

ويوضح أن "أعراض الإصابة بداء الفيل، تبدأ بارتفاع درجة الحرارة، ثم تظهر بعدها تقرّحات في الجلد، مع زيادة سمكه وحدوث ما يشبه التليف والخشونة. ومع تطور الحالة يبدأ العضو المصاب بالانتفاخ، ويشعر المريض بالتعب الشديد والرعشة الدائمة، وتستمر الأعراض ما بين 3 أشهر إلى 12 شهراً عقب الإصابة بالعدوى".

ويؤكد استشاري الغدد، فهد الهليل، أن "السمنة التي يعاني منها نحو 40 في المائة من السعوديين، قد تتحول إلى نوع من داء الفيل الذي يهدد نصف البدناء في السعودية"، ويقول لـ"العربي الجديد"، إن "ارتفاع معدل السمنة في السعودية، قد يكون سببا في الإصابة بداء الفيل غير المرتبط بديدان الفلاريا، خاصة عند الذين يزيد وزنهم عن 160 كيلوجراما".

ويحذّر الهليل من خطورة اللجوء إلى الحجامة أو الوصفات الشعبية، لأنها لا تعالج المرض، وقد تتسبب في تطوره وتحوله إلى غرغرينا قاتلة، خاصة عندما يكون المريض مصابا بالسكري، وهو أمر معتاد لدى المصابين بداء الفيل.

ويضيف "ليس هناك علاج ناجع للمرض، والمتوفر حاليا تخفيف أعراضه، ويستعمل المصابون به رباطا ضاغطا على المناطق المنتفخة في الساقين، كما يعتمد البرنامج العلاجي أيضا على الأدوية التي تقتل الديدان، ومن ثم استئصال الجلد الزائد".

وبدأت منظمة الصحة العالمية، قبل 60 عاما، برنامجا للحد من انتشار المرض، من خلال مكافحة ديدان الفلاريا الطفيلية التي تنقل العدوى إلى الجهاز الليمفاوي، لكن البرنامج فشل لأن المرض ينتشر في الدول الأكثر فقرا، كما أنه لا يوجد لقاح للوقاية.

وتنصح المنظمة بتحاشي لدغات البعوض عبر استخدام النباتات الطاردة، واستخدام الناموسية في المناطق التي يكثر بها، وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة، وردم البرك والمستنقعات.

دلالات
المساهمون