وأعلنت الخارجية السعودية عن "تعطيل أي حوار أو تواصل مع قطر ما لم تعلن موقفها بشكل علني"، وزعمت أن "قطر غير جادة في الحوار ومستمرة في سياستها السابقة المرفوضة"، مدعية أن الاتصال الذي تم بين أمير قطر وولي العهد السعودي "كان بناءً على طلب قطر للحوار مع الدول الأربع حول المطالب"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فإن هذا الاتفاق أعقب اتصالًا تلقاه أمير قطر من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جرى خلاله بحث آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الخليجية، في ظل مساعي دولة الكويت لحلها عبر الطرق الدبلوماسية وعن طريق الحوار بين جميع الأطراف، لضمان أمن واستقرار المنطقة.
وأطلع ترامب أمير قطر على نتائج اتصاله بولي العهد السعودي، والمباحثات التي أجريت في هذا الشأن مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ضمن الوساطة التي يقودها.
وجرى الاتصال بين أمير قطر وولي عهد المملكة بناء على تنسيق من الرئيس الأميركي، وقد أكدا فيه على ضرورة حل هذه الأزمة من خلال الجلوس إلى طاولة الحوار لضمان وحدة واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أن ترامب أجرى اتصالات هاتفية منفصلة، أمس، مع أمير قطر، وولي العهد السعودي، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان.
وأضاف بيان البيت الأبيض أن ترامب أبلغهم بأن الوحدة بين شركاء واشنطن العرب ضرورية لتعزيز الاستقرار الإقليمي وللتصدي لتهديد إيران، مشدّدًا على "ضرورة تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض لهزيمة الإرهاب، ووقف التمويل للجماعات الإرهابية، ومحاربة الفكر المتطرف"، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".
من جانب آخر، جدد وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الإشادة بجهود الوساطة التي قادها أمير الكويت من أجل إيجاد حل للأزمة بين دولة قطر ودول الحصار، وإعادة الوحدة لمجلس التعاون الخليجي.
وأشار تيلرسون، خلال افتتاح الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي الأميركي الكويتي، في واشنطن، يوم أمس، إلى أنه بحث سبل دعم جهود الوساطة مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إذ أكدا على المواقف التي صدرت عن الرئيس الأميركي وأمير دولة الكويت خلال مؤتمرهما الصحافي المشترك في البيت الأبيض.
(العربي الجديد)