وأكد رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، الدكتور عبدالعزيز الجاسر، أن شهر الحج سيكون مرتفع الحرارة نهارا، حيث تتجاوز درجات الحرارة العظمى 40 درجة مئوية. وأطلقت الأرصاد نافذة إلكترونية خاصة بتقارير الأرصاد والبيئة في الحج مزودة بمختلف المعلومات الأرصادية، إضافة إلى المعلومات البيئية الأخرى التي يتم تحديثها على مدار الساعة، حيث تبث معلوماتها بشكل مباشر لمركز القيادة والسيطرة في منى، بالإضافة إلى الجهات المعنية بمعلومات الطقس والبيئة.
وكثّفت وزارة الصحة استعداداتها للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس بين الحجاج، وقامت الوزارة بتجهيز عدد من المرافق في العاصمة المقدسة والمشاعر المقدسة، للتعامل مع الحالات، من خلال توفير التهوية المناسبة بالمراوح ذات الرذاذ بالماء البارد، التي أثبتت فعاليتها في تخفيض درجات الحرارة.
من جهتها، خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، قرابة 15 ألفا من موظفيها لإدارة أعمال الحج. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن السديس، إن الخطة تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف، أهمها إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين، وإظهار قيم الإسلام السمحة، ونشر تعاليمه، وتفعيل دور المسجد الحرام العلمي والإرشادي.
وأضاف السديس: "تشمل الخطة عدة محاور، وتم تجهيز دروس يومية وأسبوعية في مختلف العلوم الشرعية واللغوية والتاريخية، وتوفير هواتف الإفتاء المخصصة لإجابة السائلين عن أسئلتهم واستفساراتهم بواسطة عدد من العلماء، وترجمة خطب الحرمين الشريفين بعدة لغات، وترجمة خطبة الجمعة بلغة الإشارة".
وتم تخصيص أكثر من 12 ألف عامل لإدارة الأبواب والنظافة والفرش، وسقيا زمزم، والعربات، والساحات، والأمن والسلامة، كما سيتم التعاون مع قوة أمن الحرم المكي لمنع الجلوس في الممرات، والمحافظة على انسياب الدخول والخروج، والمحافظة على الأمن، وغيرها من الإدارات والمؤسسات التي تعمل على خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وبحسب السديس، ستقدم الرئاسة خدمات توعية للحجاج طوال فترتي القدوم والمغادرة على مدار الساعة للحجاج بـ32 لغة عالمية، كما تم إهداء أكثر من 110 قنوات فضائية مواد جاهزة عن الحج.
من جانبها، جهزت وزارة الحج والعمرة أكثر من 18 ألف حافلة لنقل قرابة مليون ونصف المليون من حجاج الخارج، منها 1696 حافلة جديدة.
وأنهى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة مكة المكرمة، استعداداته لتهيئة مساجد المواقيت ومساجد الحل ومساجد الحجوزات والمساجد العامة والجوامع والمساجد في مكة المكرمة، وتكوين لجان فنية للعمل والمتابعة لاستقبال أعداد الحجاج المتزايدة، وتم رفع جاهزية العمل في المواقيت، وتكليف لجان دائمة للمتابعة على مدار الساعة في كل من ميقات السيل ووادي محرم والجحفة ويلملم، مع رفع جاهزية مساجد الحل في التنعيم وجعرانة، والعمل على تكثيف العمل في تهيئة مساجد الحجوزات الخمسة التي تستقبل حجاج الداخل القادمين بسيارتهم، وهي مسجد حجز السيارات بطريق مكة-جدة السريع، ومسجد حجز السيارات بطريق المدينة، ومسجد حجز السيارات طريق الشرائع، ومسجد حجز السيارات طريق الليث، ومسجد حجز السيارات العوالي.