في وقت تابع فيه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، جولته الأوروبية، حيث انتقل اليوم إلى العاصمة الإيطالية، روما، بعدما وقع في قصر لاسيل، غرب باريس، أمس، اتفاقاً مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جاء لافتاً إصدار مكتبه الإعلامي بياناً حول لقاء باريس، دون ذكر الصفة العسكرية التي حضر بها حفتر، مضيفاً أن الاتفاق الذي وقع مطروح للنقاش والتفاوض مع الأطراف الليبيين.
وقال المكتب إن لقاء السراج بـ"السيد خليفة حفتر" جاء استجابة لطلب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرًا إلى أن اللقاء كان مساندة لعمل منظمة الأمم المتحدة، وفي إطار تنفيذ اتفاق الصخيرات، ورغبة الرئيس الفرنسي في الإسهام في حل الأزمة الليبية.
ولفت البيان، كذلك، إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار الدعم التام لمهمة الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، مبيناً أن اللقاء يعد استكمالًا للقاءات عقدت سابقاً على عدة مستويات.
وختم المكتب إيجازه الصحافي على صفحته الرسمية بالقول إن هذا اللقاء "يأتي ضمن سلسلة لقاءات أخرى يقوم بها السراج مع كافة الأطراف السياسية والاجتماعية، هذه الأيام، في إطار طرح مبادرته وخارطة الطريق التي اقترحها منذ أيام".
وخلال لقائه بقناة "فرانس 24"، ليل أمس الثلاثاء، قال السراج إن اتفاق باريس، الذي وقعه مع "السيد خليفة حفتر"، مطروح لـ"النقاش والتفاوض مع باقي أطراف العملية السياسية في ليبيا"، وأشار خلال حديثه التلفزيوني إلى أن هناك لقاءات ستُجرى مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة، عبدالرحمن السويحلي.
وقد وصل السراج، صباح اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الإيطالية روما، لمواصلة جهوده لبحث سبل حل الأزمة الليبية، بحسب مكتبه الإعلامي.
وقال المكتب إن السراج، الذي استقبله رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتيلوني، في مقر رئاسة الوزراء، سيناقش معه سبل حل الأزمة الليبية، ومساعدة المجتمع الدولي لليبيا، مضيفًا أن السراج "يسعى للتواصل مع كل دول الجوار الليبي"، في إشارة لعدم وقوفه عند لقاء باريس الذي جمعه بحفتر.
ولم تصدر أي ردود فعل رسمية ليبية حيال لقاء السراج بحفتر، يوم أمس، باستثناء رفض ضمني من قبل "حزب العدالة والبناء" في طرابلس.