13 فبراير 2022
السباق نحو البيت الأبيض
اشتعل السباق الأميركي نحو البيت الأبيض، قبل أكثر من عام من بدء الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وبات الأمر أشبه بساحة ملاكمة بين المرشحين عن الحزبيْن، الجمهوري والديمقراطي، على الرغم من أننا في مرحلة "التسخين" التي يجري فيها التنافس على نيل بطاقة الترشح باسم كل حزب. وتبدو المعركة أكثر شراسة وقوة داخل "الحزب الجمهوري"، حيث أعلنت مجموعة من رموز الحزب ترشحهم، ومعظمهم يمنّي نفسه بأن يصبح الرئيس المقبل لأميركا. في مقدمة هؤلاء جيب بوش، الحاكم السابق لولاية فلوريدا وشقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش. وقد استقال من جميع مناصبه العامة والخاصة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، تمهيداً لخوض انتخابات الرئاسة. وعلى الرغم من أنه لم يعلن ترشحه رسمياً، إلا أنه يتصدر استطلاعات الرأي داخل الحزب الجمهوري. ويحظى بوش بحظ كبير في الفوز بـ"بطاقة" الحزب الجمهوري. ويعد عدم إعلانه عن الترشح رسميا جزءاً من استراتيجيته التي تقوم على "جس نبض" الجمهوريين، خصوصاً الذين يمكنهم أن يمولوا حملته الانتخابية، والتي من المتوقع أن تتعدى تكاليفها حاجز الـ 500 مليون دولار.
المرشح الثاني "المحتمل" هو كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي، والذي يحظي بفرصة جيدة في المنافسة على "بطاقة" الجمهوريين، خصوصاً بعد أدائه الناجح خلال عاصفة إعصار "ساندي" التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل ثلاثة أعوام، وتعاونه اللافت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والعمل مع إدارته لإغاثة المنكوبين، وتقليل الأضرار الناجمة عن الإعصار. لكن كريستي يعاني من مشكلات كثيرة، يتعلق بعضها بفضيحة "الجسر" التي وقعت العام الماضي، حين تم تعطيل السير فوق أحد الجسور الرئيسية التي تربط مدينتي نيوجيرسي ونيويورك، بسبب موكبه، ما أدى إلى فتح تحقيق فى الأمر، انتهى إلى عدم إدانته، لكنه ترك انطباعاً سيئاً عن كفاءته ونزاهته. فضلاً عن كونه سيدخل منافسة قوية مع بوش، وهو أمر سيكون من الصعب حسمه لصالحه.
المرشح الثالث عن الحزب الجمهوري هو السيناتور ماركو روبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، وأحد أصغر المرشحين الجمهوريين، حيث وُلد عام 1971 لأبوين كوبيين هاجرا للولايات المتحدة عام 1956. ويصفه بعضهم بأنه "النجم الصاعد" في الحزب الجمهوري، فهو فضلاً عن أنه متحدث لبق، ويجيد الإنجليزية والإسبانية بطلاقة، يمثل نموذجاً للأسرة الأميركية المحافظة، حيث إنه متزوج ولديه أربعة أطفال (ولدان وبنتان). ويرى بعضهم أن روبيو هو بمثابة "أوباما" الحزب الجمهوري، ليس فقط لكونه صغير السن، وإنما أيضا لأنه يمتلك كاريزما وقدرات خطابية مؤثرة ومقنعة. ويطرح روبيو نفسه ممثلاً لجيل الشباب الذي يجب أن يقود الجمهوريين وأميركا في المرحلة المقبلة، كما أنه يعد بإعادة التماسك داخل الحزب بعد الصراعات التي شهدها في الأعوام الماضية. ويحتفظ روبيو بعلاقات جيدة مع بعض رجال الأعمال، مثل الملياردير نورمان برامان، صاحب شركة "فلادلفيا إيجلز" التي تمتلك استثمارات ضخمة فى مجال كرة القدم الأميركية، والذي وعد بتمويل الحملة الانتخابية لـروبيو بحوالي 25 مليون دولار.
يأتي بعد ذلك السيناتور "راند بول"، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي، ونجل السياسي المخضرم رون بول، والذي كان أيضا أحد الذين خاضوا السباق الجمهوري عامي 2008 و 2012. ولكن، لم يحالفه الحظ. ويُعرف بول بآرائه التحررية، والتي يختلف فيها عن باقي أعضاء حزبه الجمهوريين. كما أنه يختلف معهم في السياسة الخارجية، وهو المرشح الجمهوري الوحيد الذي أثنى على الاتفاق النووي مع إيران. وتكمن نقطة ضعف بول، من وجهة نظر خصومه، في آرائه الليبرالية، والتي لا تتفق مع معظم آراء القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري، وهو ما قد يؤثر على حظوظه في نيل ثقة الجمهوريين... وللحديث صلة.
المرشح الثاني "المحتمل" هو كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي، والذي يحظي بفرصة جيدة في المنافسة على "بطاقة" الجمهوريين، خصوصاً بعد أدائه الناجح خلال عاصفة إعصار "ساندي" التي ضربت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، قبل ثلاثة أعوام، وتعاونه اللافت مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والعمل مع إدارته لإغاثة المنكوبين، وتقليل الأضرار الناجمة عن الإعصار. لكن كريستي يعاني من مشكلات كثيرة، يتعلق بعضها بفضيحة "الجسر" التي وقعت العام الماضي، حين تم تعطيل السير فوق أحد الجسور الرئيسية التي تربط مدينتي نيوجيرسي ونيويورك، بسبب موكبه، ما أدى إلى فتح تحقيق فى الأمر، انتهى إلى عدم إدانته، لكنه ترك انطباعاً سيئاً عن كفاءته ونزاهته. فضلاً عن كونه سيدخل منافسة قوية مع بوش، وهو أمر سيكون من الصعب حسمه لصالحه.
المرشح الثالث عن الحزب الجمهوري هو السيناتور ماركو روبيو، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، وأحد أصغر المرشحين الجمهوريين، حيث وُلد عام 1971 لأبوين كوبيين هاجرا للولايات المتحدة عام 1956. ويصفه بعضهم بأنه "النجم الصاعد" في الحزب الجمهوري، فهو فضلاً عن أنه متحدث لبق، ويجيد الإنجليزية والإسبانية بطلاقة، يمثل نموذجاً للأسرة الأميركية المحافظة، حيث إنه متزوج ولديه أربعة أطفال (ولدان وبنتان). ويرى بعضهم أن روبيو هو بمثابة "أوباما" الحزب الجمهوري، ليس فقط لكونه صغير السن، وإنما أيضا لأنه يمتلك كاريزما وقدرات خطابية مؤثرة ومقنعة. ويطرح روبيو نفسه ممثلاً لجيل الشباب الذي يجب أن يقود الجمهوريين وأميركا في المرحلة المقبلة، كما أنه يعد بإعادة التماسك داخل الحزب بعد الصراعات التي شهدها في الأعوام الماضية. ويحتفظ روبيو بعلاقات جيدة مع بعض رجال الأعمال، مثل الملياردير نورمان برامان، صاحب شركة "فلادلفيا إيجلز" التي تمتلك استثمارات ضخمة فى مجال كرة القدم الأميركية، والذي وعد بتمويل الحملة الانتخابية لـروبيو بحوالي 25 مليون دولار.
يأتي بعد ذلك السيناتور "راند بول"، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كنتاكي، ونجل السياسي المخضرم رون بول، والذي كان أيضا أحد الذين خاضوا السباق الجمهوري عامي 2008 و 2012. ولكن، لم يحالفه الحظ. ويُعرف بول بآرائه التحررية، والتي يختلف فيها عن باقي أعضاء حزبه الجمهوريين. كما أنه يختلف معهم في السياسة الخارجية، وهو المرشح الجمهوري الوحيد الذي أثنى على الاتفاق النووي مع إيران. وتكمن نقطة ضعف بول، من وجهة نظر خصومه، في آرائه الليبرالية، والتي لا تتفق مع معظم آراء القاعدة المحافظة للحزب الجمهوري، وهو ما قد يؤثر على حظوظه في نيل ثقة الجمهوريين... وللحديث صلة.