الزوراء... النادي الأكثر شعبية في الكرة العراقية

15 يونيو 2020
الزوراء يتمتع بقاعدة جماهيرية في العراق (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -

تملك رياضة كرة القدم شعبية كبيرة في العراق، وهي في وجهة نظر الكثيرين المتنفس الوحيد، وعامل صنع الفرحة في بلاد عانت من ويلات الحرب والظروف الصعبة، الأمر الذي جعل الساحرة المستديرة تتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة، دائماً ما تملأ مدرجات الملاعب في مباريات الأندية والمنتخبات.
وتملك الأندية العراقية مناصرين من مختلف الفئات، خصوصاً الفرق الـ4 التي تصنَّف على أنها كبرى الأندية العراقية، بسبب قاعدتها الجماهيرية وألقابها على المستوى المحلي والقاري، وهي الزوراء والقوة الجوية والطلبة والشرطة.
وخلال استفتاء أُجري على الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وجاء لاختيار أكثر الأندية شعبية وجماهيرية في العراق، تصدّر الزوراء، أو المعروف بـ"النوارس"، الترتيب بعد أن حصد نسبة 41% من أصوات المشاركين، وتقدّم على الشرطة بطل الموسم الماضي، الذي حلّ في المركز الثاني بنسبة 33% من الأصوات. فيما جاء غريمة التقليدي القوة الجوية ثالثاً بنسبة 19%، بعد صراع شهد مشاركة كبيرة وصلت إلى أكثر من 574 ألف صوت من عشاق كرة القدم في العراق ومناطق غرب آسيا، حيث يحظى الدوري العراقي بمتابعة فيها، نتيجة لاحتراف بعض اللاعبين في هذه المسابقة.
وتزعّم الزوراء الترتيب منذ البداية، فيما شهد المركز الثاني منافسة وإثارة كبيرة بين الشرطة والقوة الجوية حتى اليوم الأخير، بعد استفتاء استمر لخمسة أيام بنسق متصاعد في نسب المشاركة.
وتأسس نادي الزوراء في عام 1969، وحصد أول ألقابه في موسم 1975-1976 بعد صعوده مباشرة من الدرجة الثانية، وهو أول نادٍ عراقي يفوز بلقب الدوري والكأس لثلاثة مواسم متتالية وفي أكثر من مناسبة.
ويلقب الزوراء بمدرسة الكرة العراقية، لكونه خرّج العديد من الأسماء اللامعة في تاريخ الكرة، مثل فلاح حسن وأحمد راضي وليث حسين وكريم صدام وغيرهم الكثير، وما زال يرفد المنتخب الوطني العراقي بالمواهب الشابة، كحسين علي وعلاء عباس.
ويتربع فريق الزوراء على عرش ألقاب الكرة العراقية، بعد أن توِّج بـ14 لقباً لمسابقة الدوري، و16 لبطولة الكأس و4 مرات بكأس السوبر العراقي.
وقارياً، حصل "النوارس" على مركز وصيف بطولة كأس الكؤوس الآسيوية 2000-1999، ووصل إلى ما قبل نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري في الموسم 1996-1997.
أما وصيف الاستفتاء، فريق الشرطة، فقد تأسس في عام 1932 كنادٍ رياضي واجتماعي، وبعدها تشكلت عدة فرق منه، أهمها آليات الشرطة، ليعود الاسم القديم للنادي من جديد، وهو نادي الشرطة الرياضي في عام 1974.
وحصد الفريق الملقب بـ"القيثارة" لقب الدوري العراقي في 4 مناسبات، وكان أول ألقابه المحلية موسم 1979-1980، وتوج بلقب كأس السوبر مرة واحدة، وشارك في العديد من البطولات الآسيوية.


وحمل قميص الشرطة العديد من النجوم، مثل دكلص عزيز ورعد حمودي وعبد كاظم وسعد قيس ومهند علي "ميمي"، وتألق الفريق برفقة العديد من الأسماء التدريبية، مثل عبد القادر زينل ودوكلص عزيز والمونتينيغري نيبوتشا.
من جهته، يعتبر فريق القوة الجوية أعرق أندية العراق، وقد تأسس عام 1931، وهو أبرز نادٍ في بلاد الرافدين على المستوى الخارجي، بعد أن حصد لقب مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ثلاث مرات متتالية أعوام 2016 و2017 و2018 كرقم قياسي يتقاسمه مع فريق الكويت الكويتي، فيما كان قد شارك أيضاً في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري وكأس الكؤوس الآسيوية.
ويملك "الصقور" شعبية كبيرة، جاءت بعد أن توّجوا بلقب الدوري 6 مرات، كانت أولاها في النسخة الأولى من البطولة موسم 1974-1975، مع 4 نسخ لمسابقة الكأس، وبطولة كأس السوبر في مناسبتين، ساهم فيها العديد من النجوم، منهم الراحل ناطق هاشم وأكرم عمانوئيل وحمادي أحمد، فيما يعتبر عبد الإله محمد وعادل يوسف وأيوب أوديشو وعمو بابا، أبرز من أشرف على تدريب الفريق الأزرق.
أما الطلبة الذي بدأ مشواره في عام 1969 باسم الجامعة، ثم تحول بعد 8 سنوات إلى مسماه الحالي، فقد حصد لقب الدوري 5 مرات، كانت أولاها في موسم 1980-1981، ولقب كأس العراق مرتين، بالإضافة إلى لقب واحد ببطولة كأس السوبر.
وشارك الفريق، الملقب بـ"الأنيق"، في بطولة دوري أبطال آسيا مرة واحدة، وحصد وصافة بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1995، الذي يُعَدّ من أبرز إنجازاته على المستوى القاري. وفي مسيرة الفريق، مرّ العديد من النجوم، مثل حسين سعيد وعلاء كاظم وحبيب جعفر ويونس محمود، فيما يعتبر يحيى علوان وثائر أحمد أبرز من درب هذا النادي.
وفي السنوات الأخيرة، دخل فريق آخر على قائمة الفريق الكبرى في الدوري العراقي، وهو أربيل، الذي تأسس عام 1968، وجاءت أول مشاركة له في الدوري العراقي في العام ذاته بدوري الدرجة الثانية، ولعب في دوري الدرجة الأولى عام 1987، وخاض غمار الدوري الممتاز عام 1992، وهبط إلى دوري الدرجة الأولى عام 1996، ثم عاد إلى الممتاز عام 1998.
وتصدّر الفريق المشهد بعد أن تمكن من الظفر بلقب الدوري العراقي أربع مرات، منها ثلاثة ألقاب متتالية، كأول فريق من خارج العاصمة بغداد ينال لقب الدوري العراقي أكثر من مرة، حيث توج بلقب الدوري الأول في موسم 2006-2007. أما على المستوى القاري، فقد خانه الحظ في أكثر من مناسبة، ليكتفي بوصافة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين، الأولى في عام 2012 عندما خسر اللقب لمصلحة الكويت، والثانية في عام 2014 أمام القادسية الكويتي.
ومثل الفريق الأصفر العديد من النجوم الدوليين، مثل أحمد صلاح وأمجد راضي وسعد عبد الأمير ولؤي صلاح وسرهنك محسن، وأشرف على تدريبه العديد من الأسماء الكبيرة، مثل ثائر أحمد وناظم شاكر وأيوب أوديشو، ونخبة من المحترفين كالسوري نزار محروس والكرواتي رادان.
دلالات
المساهمون