أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الاثنين، بياناً قالت فيه إن تركيا مستمرة في إغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، وإعادة من يحاولون العبور منهم إلى سورية من جديد.
ونقل التقرير روايات سوريين عن تعرضهم للضرب في بعض الحالات من قبل حرس الحدود، إضافة إلى حالات الاحتجاز والطرد.
وكانت تركيا قد أغلقت معبرين حدوديين رسميين لها في وجه جميع السوريين تقريباً، في مطلع مارس/آذار من العام الجاري، ولم تسمح منذ ذلك الحين إلا لبعض أصحاب الاحتياجات الطبية الحرجة بالعبور، كما كثّفت التدابير الأمنية لدى نقاط العبور غير الرسمية أيضا، منذ هجوم 20 يوليو/تموز على بلدة سوروج الحدودية التركية.
وأشارت المنظمة إلى أن "السوريين اليوم لا يمكنهم دخول تركيا إلا بمساعدة مهرّبين. إذ يضطر الكثير من الرجال والنساء والأطفال الخائفين إلى العبور زاحفين إلى تركيا عن طريق معابر للمهربين في مناطق منحدرة ليلاً، لساعات، والرصاص يتطاير من حولهم". ولفتت إلى أنه يوجد نقطة عبور واحدة متاحة أمامهم، جنوب شرقي أنطاكية، نظراً لطبيعتها الوعرة التي يصعب على حرس الحدود مراقبتها، يعبر منها يومياً المئات من السوريين ليلاً، ويصلون إلى الآلاف في بعض الأيام.
وأشارت المنظمة إلى أن عملية العبور تنطوي على مخاطر عدّة؛ إذ تسببت في تفرق وانفصال الأسر عن بعضها والأطفال عن أهاليهم، إذ تفترق الحشود كلما سمعت حرس الحدود يطلقون النار. كما أن بعض المسنين سقطوا عن المنحدرات القاسية. وقالت امرأة إنها رأت رجلاً مسناً يحتضر بعد أن سقط على المنحدر. واستعانت بعض الجماعات بحجاب النساء في صُنع حبال لرفع النساء والأطفال بعد وقوعهم على تلال شديدة الانحدار.
وبيّنت المنظمة أن الغارات الجوية الروسية-السورية المكثفة على حلب وإدلب، منذ سبتمبر/أيلول، اضطرت الكثيرين أخيراً إلى مغادرة سورية. وتحدّث الفارّون عن معاناتهم من الفقر المدقع، وانقطاع الكهرباء والمياه النظيفة، ومحدودية المساعدات الإنسانية، وتدهور الرعاية الطبية، بسبب نقص العاملين المؤهلين، وكثرة الحالات التي تُغرق المرافق الطبية.
في المقابل، قالت المنظمة إن "الجهود التي تبذلها تركيا لمساعدة اللاجئين تستحق الإشادة، لكنها يجب أن تبقى ملتزمة بفتح حدودها واستقبال طالبي اللجوء".
الجدير بالذكر، أن نحو 2.2 مليون لاجئ سوري دخلوا تركيا حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يعيش 250 ألفاً منهم في المخيمات، وأنفقت تركيا، تبعاً لأرقام حكومية، 7.6 مليارات دولار أميركي لمساعدتهم.
إقرأ أيضاً: مجهولان تنتظر بينهما
ونقل التقرير روايات سوريين عن تعرضهم للضرب في بعض الحالات من قبل حرس الحدود، إضافة إلى حالات الاحتجاز والطرد.
وكانت تركيا قد أغلقت معبرين حدوديين رسميين لها في وجه جميع السوريين تقريباً، في مطلع مارس/آذار من العام الجاري، ولم تسمح منذ ذلك الحين إلا لبعض أصحاب الاحتياجات الطبية الحرجة بالعبور، كما كثّفت التدابير الأمنية لدى نقاط العبور غير الرسمية أيضا، منذ هجوم 20 يوليو/تموز على بلدة سوروج الحدودية التركية.
وأشارت المنظمة إلى أن "السوريين اليوم لا يمكنهم دخول تركيا إلا بمساعدة مهرّبين. إذ يضطر الكثير من الرجال والنساء والأطفال الخائفين إلى العبور زاحفين إلى تركيا عن طريق معابر للمهربين في مناطق منحدرة ليلاً، لساعات، والرصاص يتطاير من حولهم". ولفتت إلى أنه يوجد نقطة عبور واحدة متاحة أمامهم، جنوب شرقي أنطاكية، نظراً لطبيعتها الوعرة التي يصعب على حرس الحدود مراقبتها، يعبر منها يومياً المئات من السوريين ليلاً، ويصلون إلى الآلاف في بعض الأيام.
وأشارت المنظمة إلى أن عملية العبور تنطوي على مخاطر عدّة؛ إذ تسببت في تفرق وانفصال الأسر عن بعضها والأطفال عن أهاليهم، إذ تفترق الحشود كلما سمعت حرس الحدود يطلقون النار. كما أن بعض المسنين سقطوا عن المنحدرات القاسية. وقالت امرأة إنها رأت رجلاً مسناً يحتضر بعد أن سقط على المنحدر. واستعانت بعض الجماعات بحجاب النساء في صُنع حبال لرفع النساء والأطفال بعد وقوعهم على تلال شديدة الانحدار.
وبيّنت المنظمة أن الغارات الجوية الروسية-السورية المكثفة على حلب وإدلب، منذ سبتمبر/أيلول، اضطرت الكثيرين أخيراً إلى مغادرة سورية. وتحدّث الفارّون عن معاناتهم من الفقر المدقع، وانقطاع الكهرباء والمياه النظيفة، ومحدودية المساعدات الإنسانية، وتدهور الرعاية الطبية، بسبب نقص العاملين المؤهلين، وكثرة الحالات التي تُغرق المرافق الطبية.
في المقابل، قالت المنظمة إن "الجهود التي تبذلها تركيا لمساعدة اللاجئين تستحق الإشادة، لكنها يجب أن تبقى ملتزمة بفتح حدودها واستقبال طالبي اللجوء".
الجدير بالذكر، أن نحو 2.2 مليون لاجئ سوري دخلوا تركيا حتى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، يعيش 250 ألفاً منهم في المخيمات، وأنفقت تركيا، تبعاً لأرقام حكومية، 7.6 مليارات دولار أميركي لمساعدتهم.
إقرأ أيضاً: مجهولان تنتظر بينهما