باشرت "الشركة السورية للغاز" أعمال إصلاح خط الغاز الذي توقف عن العمل منذ خروجه من الخدمة بداية العام الجاري، في منطقة الزارة غرب حمص. وكان خط الغاز العربي وخطان من "الشبكة السورية للغاز"، تمر في منطقة الزارة، قد أُصيبت في الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي، وتبادلت يومها المصادر الحكومية السورية والمعارِضة، الاتهامات بإلقاء المسؤولية كل منها على الطرف الآخر.
وفي اليوم نفسه، استهدف خط الغاز العربي في منطقة البيطرية في ريف دمشق الشرقي، ما أدى إلى نشوب حريق وانقطاع الغاز عن محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية.
ومنذ ذلك التاريخ، تعرضت منطقة الزارة، التي يقطنها مواطنون من الاقلية التركمانية، الى حصار مكثف وهجمات متلاحقة برية وجوية، شُددت بشكل خانق خلال الاشهر الثلاثة الماضية.
وقالت مصادر في الزارة لـ"العربي الجديد" إن البلدة تعرضت لأكثر من خمسين محاولة اقتحام وأصابها 55 صاروخ أرض - أرض خلال الأيام التسعين، التي سبقت "سقوطها" بيد الجيش النظامي، أمس السبت.
وأفادت قوات الجبهة الإسلامية بأنها تمكنت ظهر اليوم الأحد من استعادة السيطرة على أجزاء من قرية الزارة بريف حمص والتي سيطرت عليها قوات النظام أمس السبت.
وكانت القوات النظامية أعلنت أمس السبت بسط سيطرتها على بلدة الزارة الإستراتيجية في ريف حمص الغربي بعد معارك استمرت أياما مع مقاتلي المعارضة.
وأشارت مصادر في شركة الغاز السورية إلى أن "الخط سيكون جاهزاً للتشغيل خلال 48 ساعة، بعد تبديل 3 أنابيب في مكان الانفجار تمهيداً لمعاودة ضخ الغاز إلى محطة بانياس الحرارية ليصار إلى تشغيلها".
ويبلغ قطر خط الغاز العربي القادم من مصر والأردن، 24 إنشاً، وهو يعد نقطة الربط الاساسية في شبكة الغاز السورية، اذ تربط بين خط الغاز العربي وخطوط الشبكة السورية الآتية من الشرق والشمال الشرقي لسوريا، مع خط غاز بانياس الساحل الذي يزود محطة بانياس الحرارية لتوليد الكهرباء، والخط الواصل الى طرابلس شمال لبنان، والذي يزود محطة دير عمار بالغاز، وكذلك تصل عقدة غاز الريان ــ حلب بخط للغاز.