رفضت إدارة نادي ريال مدريد الإسباني فتح بوابات ملعب "سانتياجو برنابيو" أمام الجماهير التي حضرت من أجل الاحتفال بقدوم المهاجم المكسيكي الجديد خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو"، وذلك على غير العادة من النادي الملكي الذي غالبا ما يبادر لفتح بوابات إستاده أمام المحبين لرؤية أي نجم جديد يحضر الى معقل النادي.
وخيّم الصمت على المدرجات التي بدت خاوية تماماً في يوم تقديم تشيتشاريتو، في ظل رفض إدارة النادي الملكي السماح للجماهير بدخول الملعب لمشاهدة اللاعب بقميص الريال بعد استعارته لمدة موسم واحد من مانشستر يونايتد الإنجليزي، في سابقة غريبة ونادرة الحدوث، حيث لم يشهد على الصفقة سوى مسؤولي النادي وبعض المصورين الذين التقطوا صورا للاعب الشهير بلقب "حبة البازيلاء" وهو يداعب الكرة، وذلك عقب المؤتمر الصحافي للإعلان عن الصفقة.
ولم يكشف النادي عن أسباب منع المشجعين من حضور حفل التقديم، لكنها كانت واضحة للجميع، حيث الشعور العام الذي أصاب أنصار "الميرينجي" حزنا على ضياع صفقة المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، الذي انتقل الى مانشستر يونايتد، كما لم يبد معظمهم ترحيبا باللاعب المكسيكي الشاب، بل شكل التعاقد معه صدمة لهم، باعتباره لا يعد ضمن المهاجمين البارزين في أوروبا لجلوسه باستمرار على مقاعد بدلاء "الشياطين الحمر".
وخشيت إدارة الريال أن تستغل الجماهير الفرصة للهجوم على مسؤولي النادي وعلى تشيتشاريتو نفسه، الذي لا يرضي طموحهم خاصة بعد التتويج باللقب الأوروبي العاشر، وبعد رحيل الركيزتين الأساسيتين تشابي الونسو وأنخل دي ماريا، وفي ظل الأداء المتذبذب للمهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، كما أنه كان وارداً هجوم جماهير الريال وانتقاده للإدارة بعنف بعد الخسارة المدوية امام ريال سوسييداد 2-4 في الجولة الثانية من الليجا.
وبرر البعض الآخر أسباب عدم إدخال الجماهير إلى الملعب نظراً لأن تشيتشاريتو جاء على سبيل الإعارة، وليس انتقالا نهائيا، وأنه سيقضي موسما واحدا فقط في مدريد، لذا لم يكن الأمر يستدعي احتفالات صاخبة.
وكان حفل تقديم الكولومبي جيمس رودريجز هذا الصيف شهد حضور 45 ألف مشجع في البرنابيو، فيما حضر حفل تقديم الألماني توني كروس 10 آلاف مشجع، وشاهد مراسم تقديم الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس ثمانية آلاف شخص.